استضافت المتنبّي مُمثّلةً بطاقم المستشارات فيها وبالتعاون مع جمعيّة السوار- الحركة النسويّة العربيّة، وبدعم من الاتّحاد الأوروبيّ، المحاضرة والمحاميّة نسرين عليميّ-كبها، بحضور معلّمات المتنبّي ولفيف من المستشارات التربويّات والعاملات الاجتماعيّات وذلك لوضع ظاهرة تزويج الطفلات على طاولة البحث والتشريح.
استعرضت المحاميّة نسرين في البداية اشكاليّة المصطلح، الزواج المبكّر، على اعتبار أنّ الأطفال هم دون سن الثامنة عشر وذلك وفقًا لاتّفاقيّة حقوق الطفل والمواثيق الدوليّة، وبالتالي استبدلت مصطلح الزواج المبكّر بمصطلح تزويج الطفلات، الذي تُرغم عليه الفتاة نتيجة لأسباب مختلفة ومتفاوتة. أشارت عليميّ-كبها كذلك لوجود نسب عالية لحالات التزويج المبكّرة في المجتمع العربي، كما واستعرضت بحث لجنة الأحوال الشخصيّة حول أثر ومسار هذه الظاهرة، تأثيرها على الفتيات والمجتمع، ارتفاع نسب الطلاق والانفصال، خطر وفاة طفل لأم تحت سن الرشد، مخاطر التعرّض لحالات تسمّم الحمل هذا وبالإضافة لدراسات أخرى تربط بين صغر سنّ الزوجة وبين احتمال تعرّضها للعنف من قبل الزوج. خلَصَت عليميّ-كبها إلى ضرورة توليد القناعات لدى الجمهور العامّ بضرورة العمل على الحدّ من ظاهرة التجارة بالفتيات وتزويج الطفلات إلى جانب التعديلات القانونيّة اللازمة على قانون سنّ الزواج.
يأتي هذا النقاش انعكاسًا لفلسفة المتنبّي التربويّة-التعليميّة التي ترى بنفسها شريكًا فعليًّا وحقيقيًّا في المجتمع وتبنّي قضاياه المصيريّة وضرورة فتح قنوات حوار مختلفة، هذا وقد أشارت المستشارة التربويّة سلمى جبران إلى أهمّيّة عقد مثل هذه النقاشات، تحليل الظاهرة وأسباب انتشارها وضرورة العمل على الحدّ منها.
[email protected]
أضف تعليق