استضافت مدرسة المتنبّي نهاية هذا الأسبوع المصمّم الجرافي رامي غضبان، رامي الذي تعرّض لحادث طرق مأساويّ عام 1998 أودى بحياة شقيقه وثلاثة من رفاقه، ليبقى رامي من بعده وحيدًا مقعدًا يعاني من العجز في أطرافه ولكنّه لم يستسلم للعجز بل تحدّى مصيره ومخلّفات الحادث وحوّل تجربته القاسية المرّة لرسالة حياة يبثّها عن كرسيّ عجلاته، مبتسمًا بكامل قوّته وشجاعته يُحدّث أبناء الشبيبة وهو يطوف المدارس والأطر المختلفة من أجل هذه الرسالة.
رامي حدّث طلّاب المتنبّي وسرد على مسامعهم قصّته المؤلمة واسترجع ذاكرته ناصحُا إيّاهم باتّباع قوانين السير، عدم السياقة تحت تأثير الكحول، عدم استخدام الهاتف النقّال أثناء القيادة وعدم الانصياع للضغوطات النفسيّة والاجتماعيّة. تأتي استضافة رامي غضبان في المتنبّي انعكاسًا لفلسفتها التربويّة-التعليميّة التي تهتمّ بالإنسان وتربيته وتثقيفه ومن جملة ذلك تأتي مسألة التربية المروريّة والتثقيف المروريّ، التربية المروريّة والتي تدأب الوزارة على تذويتها ضمن المنهاج من الصفوف الدنيا حتّى الصفوف العليا من أجل خلق وتربية جيل من السائقين المهذّبين.
يذكر أنّ المربّية ناهد خوري مركّزة التربية المروريّة ومعلّمة الموضوع في المدرسة للصفوف العاشر، عملت جاهدة على ترتيب واستضافة رامي غضبان وتحدّثت عن ذلك:" التجارب الحيّة الحقيقيّة هي خير معلّم للطلّاب، لا سيّما التجارب التي ينهض من خاضها من الموت".
الأخطاء في الشارع غير قابلة للتعديل أو التصليح... معًا نكتب حكاية المتنبّي... من يكتب حكايته يرث أرض الكلام ويملك المعنى تمامًا.
بالامكان نشر الصور – الصور من تصوير مدرسة المتنبي حيفا
[email protected]
أضف تعليق