أظهرت دراسة أخيرة نشرت في مجلة "نيتشر" الأميركية أن السر الحقيقي وراء الانجذاب بين المرأة والرجل ليس بالضرورة أن يكون جنسياً فقط، بقدر ما هو ترجمة معقدة للموروث الجيني ومعادلات الترميز الوراثي والجهاز المناعي لكل منهما.

وتنطلق الدراسة المعززة باستطلاعات واسعة، من حقيقة أن جميع البشر لديهم نظام ترميز معقد للكريات البيضاء البشرية (HLA) فيه خصوصية متفردة لكل شخص، فهو يساعد جهاز المناعة على التفريق بين كريات الدم الخاصة بالجسم وأي فيروسات وبكتريا، وهو أيضاً له تأثير كبيرعلى الانجذاب العاطفي والجنسي.

وتؤكد الدراسة أن حاسة الشم هي جهاز الاستشعار الأول والأساسي لدى الذكور والاناث، وأن ما تنقله هذه الحاسة عند التقاء الرجل والمرأة، له علاقة مباشرة بالانجذاب الجسدي أو التنافراواللامبالاة.

وقد أجرى الباحثون استطلاعاً على 254 من الشركاء، نساء ورجالاً، أظهرت نتائجة أن الانجذاب الجنسي يحصل بين الترميزين الجينيين (أتش أل إي) المختلفين. فاختلاف الترميزات الوراثية تدفع المرأة للتنبه إلى أن هذا الرجل يمكن أن يكون شريكا في إنجاب أطفال أصحاء، وهو ما يفسر لماذا تستجيب المرأة لعروض رجل ما بالزواج والشراكة العائلية، بينما تنفرأولا تبالي بآخرين.

وأظهرت استطلاعات عينات الشركاء أن حاسة الشم هي التي تنقل الرسائل إلى الخلايا العصبية المرتبطة مع الترميزات الوراثية المتصلة بالسلوك والنشاط الجنسي. وكلما كانت الجينات متضادة زادت فرص الانجذاب للشراكة الحميمة بين الرجل والمرأة، وتضاعفت المتعة.

وتشير الدراسة إلى أهمية حاسة الشم في تشبيك الميول الجنسية، بما يفسر سبب اعتقاد الكثير من النساء أن رائحة اجسامهن الغامضة ، وليس رائحة العطر، هي التي تتحكم بدرجة أنوثتهن وجاذبيتهن الجنسية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]