في أجواء مليئة بالطاقة والنشاط والحيوية، للسنة السابعة على التوالي وضمن التعلم ذي معنى، ومن أجل تذويت وتشجيع الطلاب على حب موضوع العلوم والبحث والإكتشاف والإبداع وتنمية مهاراتهم وتجسيد العمل الجماعي، تحت عنوان "مجتمع ينهض وجيل يقود"، إنطلق صباح أمس الإثنين 30.4.2018 معرض الأبحاث العلمية والتكنولوجية للصفوف التاسعة في المدارس الإعدادية العربية في لواء الشمال حيث أُقيم في مركز أشكول بايس للعلوم والتكنولوجيا والفنون بمدينة طمرة وذلك بتنظيم وزارة التربية والتعليم وقسم كبير للتعليم في المجتمع العربي بإدارة الاستاذ عبد الله خطيب والمفتش القطري للعلوم الاستاذ شفيع الجمال وطاقم الإرشاد في لواء الشمال وبحضور رئيس بلدية طمرة الدكتور سهيل ذياب ومديرة مركز أشكول بايس السيدة فيحاء أعمر بمشاركة واسعة من قبل الطلاب ومركزي ومرشدي العلوم.
وتطبيقًا ما تعلمه الطلاب في حصص العلوم من مهارات وأفكار إبداعية من خلال البحث والإبتكار وتوفير البيئة المناسبة في إنجاز أبحاثهم على مدار سنة كاملة بإشراف وتوجيه ومرافقة مركزي ومرشدي الموضوع لعرضها بكل ثقة وإصرار أمام لجنة التحكيم المكونة من باحثين أكاديميين في المجتمع العربي الذين فحصوا بدورهم مدى معرفة الطلاب وتعمقهم للمادة المعروضة ببحثهم بطرح أسئلة مختلفة ومتنوعة، وأشادوا بالأبحاث وآلية التنظيم وأهمية المواد المتخصصة ومعالجتها للمشاكل والسلبيات بشكل علمي ومدروس، وقد أبهر الطلاب اللجنة على أصعدة مختلفة: إتقان المادة علميًا، طريقة العرض والإنسجام بين أفراد المجموعة.
وتزين هذا اليوم بأبحاث علمية رائعة مذهلة ومثرية على مستوى علمي وأكاديمي عالي جدًا، كذلك تحلى الطلاب الباحثون بالثقة بالنفس وبالتفاؤل والتمكن من المادة العلمية التي يبحثها سؤال البحث.
ويبلغ عدد مدارس لواء الشمال المشاركة في المعرض 65 مدرسة.
هذا وسوف يتم تتويج المعرض في تاريخ 15.5.2018 بحفل مميز في فندق لاريسنس بمدينة الناصرة لإعلان نتائج المدارس الفائزة للتأهل للمؤتمر القطري في مدينة القدس وتكريم المشاركين بحضور مفتش العلوم القطري الاستاذ شفيع الجمال ورؤساء بلديات ومجالس ومدراء أقسام معارف ومعلمي الطلاب والطلاب والعديد من الشخصيات الإعتبارية من وزارة التربية والتعليم.
ويهدف هذا المعرض الذي يعد من أهم المعارض في هذا المجال بالمرحلة الإعدادية والذي يعتبر بحد ذاته سابقة والتي تعني وتخص وتختص بفحص قدرات الطلاب وإمكانياتهم على تحليل الظواهر العلمية والمشكلات الإنسانية والإرتقاء بجيل يتم إعداده للإلتحاق في الجامعات والمعاهد العلمية في المستقبل.
ولخص مفتش العلوم القطري الاستاذ شفيع الجمال قائلًا: "النجاح هو التوازن بين العقل، الروح، العاطفة والجسد وهذا ما لمسناه عند طلابنا عند عرضهم أبحاثهم أمام لجان التحكيم، كيف تغير ذاتك وتصبح الإنسان الذي تتمنى، أيقظ قواك الخفية وأيقظ العملاق داخلك عن طريق مهارات البحث العلمي، صوب نحو القمر فحتى إذا أخطأت فأنت ستصيب النجوم، فالعالم يفسح الطريق للمرء الذي يعرف إلى أين هو ذاهب، فمدرسة بدون هدف كسفينة بدون دفّة كلاهما سوف ينتهي بهما الأمر على الصخور، البحث العلمي هو إمتداد لمشاريع توعوية تشجعها وزارة المعارف وهي جسر بين المدارس والجامعات والمعاهد الأكاديمية".
وأضاف المفتش الاستاذ شفيع الجمال: "الأبحاث العلمية تميزت بمواضيع: الطاقة والطاقة المتجددة، المياه والبيئة، الغذاء والتكنولوجيا الحيوية، الصحة، حل مشكلات تكنولوجية، وهذا المعرض يعتبر معرض تفاعلي للعلوم والتكنولوجيا للتعريف بفوائد البحث العلمي وإثارة الفضول العلمي والهدف الحقيقي هو إلهام الطلاب كي ينهلوا المزيد من العلوم والهندسة والأهم أن تمكنهم من إحماس الذي يحفزهم على مواصلة دراسة العلوم والتكنولوجيا، فلدينا الآن مستقبل واعد من العلماء والمبتكرين المتشبثين بالحياة المخبرية المبنية على التجربة".
وإختتم: "عمليًا، أشكر جميع القائمين على هذا المشروع الضخم التي أعطت مدارسنا أيامًا مفعمة بالحيوية والنشاط، المعلم العادي يبلغ المعلم الجيد يشرح المعلم الممتاز يوضح والمعلم العظيم يلهم واليوم شاهدت معلمي علوم ملهمين فيهم حقًا عظماء".
رئيس بلدية طمرة الدكتور سهيل ذياب قال حول إستضافة وإحتضان المدينة للمعرض العلمي المتميز: "فخر وإعتزاز لمدينة طمرة إستضافة المخترعين والباحثين الصغار حيث كان مشاركة 65 مدرسة من منطقة الشمال أبحاث في غاية الروعة وهذا يدل على التقدم في الوسط العربي وفي مدارسنا العربية وإن شاء الله بعد فترة زمنية وأنا على يقين أن يكون الكثير من الباحثين والمخترعين من الوسط العربي الذين سوف يصلون إلى مستوى دولي وعالمي".
بدورهم عبر الطلاب عن سعادتهم ومشاركتهم وشكرهم للإهتمام الذي أولته وزارة التربية والتعليم في دعم أبحاثهم وإعطائهم الفرصة لعرض بحثهم وإتاحتهم لتبادل الخبرات البحثية مع الطلاب المشاركين في المعرض.
كما وتحدث بعض معلمي الطلاب عن مشاركة مدرستهم في المعرض ومرافقتهم للطلاب وأهمية دور البحث لدى الطلاب وخوضهم تجربة البحث والطلاب عن بحثهم وشعورهم والصعوبات التي واجهوها.
مديرة مركز أشكول بايس للعلوم والتكنولوجيا والفنون السيدة فيحاء أعمر تبارك بمثل هذه المشاريع التي تساهم بشكل كبير ببناء أجيال باحثين للمستقبل وتقود المجتمع العربي نحو مجتمع حضاري وأجيال مفكرين وباحثين.
[email protected]
أضف تعليق