تألّق طلّاب فرع العلوم من مدرسة المتنبّي- حيفا في معرض العلوم المقام في التخنيون والذي يعرض أكثر الأبحاث تفوّقًا وتميّزًا من مدارس البلاد الثانويّة. يُذكر أنّ البحثان المختارين للعرض من إعداد طلّاب الصفوف الحادية عشر بإشراف مركّزة موضوع العلوم في المدرسة المربّيّة ناهد خوري.
تكوّن وفد المتنبّي من الطلّاب: محمّد بدير، عدنان محاميد، فادي يوسف، بيرلا الخازن ودعاء عنيسيّ وبمرافقة معلّمة العلوم سماح حجير. البحث الأوّل كان تصميمًا لجهازٍ يعمل على طرد الحشرات، يحتوي على مجّسات معيّنة تُصدر الروائح والأصوات التي لا يميّزها الإنسان بل تميّزها الحشرات وبالتالي تهرب الحشرات من الأصوات والروائح. أمّا البحث الثاني فقد كان "رزمة صابون لكلّ وقت"؛ وهو منتج محمول بحجم كفّ اليدّ مصمّم بشكل جذّاب.
يُذكر أنّ المتنبّي تتبنّى النموذج الأمريكيّ لتدريس العلوم والموسوم باسم Science for All والذي يهدف لجعل العلوم في متناول الجميع. يُعتبر هذا الموضوع جديدًا نسبيًّا في مدارس البلاد، فيه يتمّ بناء نموذج مختار من مواضيع علميّة متنوّعة؛ كيمياء، فيزياء، بيولوجيا، كهرباء، بيئة، علم الدماغ وعلم التطوّر وهكذا يتمّ التطرّق لنفس الظواهر العلميّة من وجهات نظر علميّة-بحثيّة مُتجاوزة لتخصّص بعيْنه.نموذج التدريس الموسّع-المستحدث في تدريس العلوم في المتنبّي يتكوّن من 5 وحدات تعليميّة بين نظريّة وعمليّة. الموادّ النظريّة تُمكّن الطالب من دراسة أكاسيد الكربون والنيتروجين، غازات الدفيئة والأوزون ضمن مواضيع الكيمياء، أمّا في البيولوجيا فيتمّ تدريس الكائنات الحيّة الدقيقة واستعمالاتها في الصناعات المختلفة، ومن موادّ علم الدماغ يدرس الطلّاب عمل الدماغ وتأثير السموم والأدوية على الجهاز العصبيّ والدماغ. إلى جانب هذه الموادّ النظريّة يقوم الطلّاب بإعداد بحوث علميّة متميّزة عُرضت منها النماذج المدوّنة أعلاه في معهد التخنيون، كما ويتوجّب عليهم الاشتراك في برنامج التعقّب الالكترونيّ الذي يقتضي قراءة مقالات علميّة بإشراف المعلّمة، وبذلك يتقدّم الطلّاب لخمس وحدات في موضوع العلوم الموسّع.
المتنبّي؛ حكايّة فريدة قوامها التألّق وعنوانها التميّز... معًا نكتب حكاية المتنبّي... "من يكتب حكايته يَرِثُ أرض الكلام ويملك المعنى تمامًا".
[email protected]
أضف تعليق