قدمت سيدة ثلاثينية من الشمال دعوى الى محكمة الصلح في حيفا، تتهم وزارة الصحة فيها بالاهمال الطبي الذي ادى الى دفقانها القدرة على الانجاب، والى اصابتها باضطرابات نفسية ، وذلك إثر انجابها مولوداً منخفض الوزن في مستشفى الجليل في نهاريا.
ويتبين من تفاصيل الدعوى التي قدمها باسم السيدة المحامي سامي ابو وردة، ان المشتكية وضعت مولودها في المستشفى المذكور مطلع العام 2012 ، وبعد االنجاب بدأت تشعر بأوجاع وتصاب بحالات النزيف، فعولجت في المستشفى واجريت لها عملية جراحية، لكن دون جدوى، فحاولت الانتحار، مما استدعي معالجتها في المستشفى ايضا.

متلازمة "اشرمن"

وجاء في الدعوى ان اطباء المستشفى لم ينتبهوا عند تسريح السيدة بعد الولادة الى وجود بقايا المشيمة في رحمها، ولم ينتبهوا لذلك حتى عندما عادت لتلقي العلاجات اكثر من مرة لديهم، الامر الذي ادى الى اصابتها بالمتلازمة المسماة "آشرمن" التي تعني فقدان الخصوبة والقدرة على الحمل والانجاب مدى الحياة، والى اصابتها كذلك بعاهة نفسية بالغة الشدة، كما ورد في الدعوى.
وارفق المحامي بالدعوى تقريرا طبيا مفصلا أعده طبيب مختص بأمراض النساء والولادة ، أكد التداعيات والنتائج السلبية الناجمة عما وصف بالإهمال الطبي، وتوصل الى خلاصة مفادها ان نسبة الاعاقة التي اصابت السيدة المشتكية توازي 30% .

غضب، وفزع، واحباط وكوابيس

وادعى المحامي، وكيل السيدة ان حالتها النفسية تدهورت تماما، ويتجلى هذا الامر بنوبات حادة من الغضب والاحباط والشعور بالعجز، واضاف ان الخبير النفسي الذي اجرى لها فحوصات، نصحها باتباع العلاجات الدوائية، لكن دون جدوى، فساءت حالتها واصبحت تعاني الارق والكوابيس، اضافة الى الفزع والاحباط والشعور بالدونية، ما اثر سلبيا، الى حد بعيد، على حياتها الزوجية وادائها كأم وربة منزل. وقدّر هذا الخبير حجم الاعاقة النفسية بنسبة 20%.
واختتمت الدعوى بالاشارة الى ان مسؤولية تحديد مبلغ التعويض المستحق للسيدة المتضررة، تقع على عاتق هيئة المحكمة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]