58% فقط يربطون حزام الأمان داخل القرى والمدن العربية، و 56% فقط يستعملون مقاعد الأمان للأطفال.
اطلقت السلطة الوطنية للأمان على الطرق صباح امس الاحد، حملة "أهم ثانية في حياتك، تربط حزامك"، وهذا بعد أسبوع من ترويج للسؤال "شو أهم ثانية بحياتك؟" من خلال وسائل الاعلام والنشر في مختلف انحاء المجتمع العربي. وتستهدف الحملة ظاهرة عدم ربط أحزمة الأمان في المجتمع العربي، وبشكل خاص خلال السفر داخل القرى والمدن، إضافة الى النسب المتدنية والخطيرة لاستعمال كراسي الأمان المخصصة للأطفال خلال السفر.
جندت الحملة لتوجيه رسالتها ثمانية من الشخصيات المعروفة في المجتمع العربي، هم الصحفي فرات نصار، والاعب ضياء سبع، والشيف نوف عثامنة وعارضة الأزياء ميرا كاحلي، والمربية جيهان جابر، والصحفي يزيد حديد، واللاعب عمران القريناوي ونجمة الأطفال امل خازن.
تكرس السلطة الوطنية هذه الحملة، للتثقيف حول أحزمة الأمان، كونها كانت وما زالت الأداة الأهم في منع الإصابة البالغة، وفي احيان كثيرة تكون الفارق بين الحياة والموت خلال حوادث الطرق. وفق بحث مشاهدات أجرته السلطة الوطنية للأمان على الطرق عام 2016، يتضح ان نسبة ربط احزمة الأمان من قبل السائقين والمسافرين العرب داخل المدن والقرى العربية، هي الأقل في البلاد، اذ بلغت النسبة 58% في المقاعد الامامية، مقابل 93%في المجتمع اليهودي. كذلك الأمر بالنسبة لاستعمال كراسي السلامة للأطفال، حيث بلغت النسبة 56% بين الأطفال العرب مقابل 92% بين الأطفال اليهود.
يعتبر ربط حزام الأمان قبل بداية السفر في المركبة أهم سلوك وقائي وأساسي يبدأ به كل سائق وسائقة، الامر الذي من المفترض ان يكون سلوك عفوي وطبيعي، وبالتالي فإن الحملة تسعى الى ادخال عادة ربط الحزام الى السلوك اليومي ونقلها الى سلم أولويات السائق والمسافر العربي، دونما اعتبار اذا كان السفر قرب البيت ام لا، فالسلوك الامن يبدأ من ربط حزام الأمان.
تشير الأبحاث الى ان ربط حزام الأمان من الممكن ان يزيد احتمالات النجاة ب 40-50% في حوادث الطرق، إضافة الى إمكانية منعه ل 80% من الإصابات البالغة، وبالنسبة للأطفال فإن كرسي أمان سليم وملائم يمنع 70% من حالات موت الاطفال حتى عمر سنة في حوادث الطرق، فيما يقلل الكرسي الرافع احتمال الاصابة البالغة للأطفال ب 60% مقارنة باستعمال الحزام فقط.
بناء على المعطيات السنوية للسلطة الوطنية للأمان على الطرق، شهد العام 2017 بداية انخفاض في العدد الكلي لقتلى حوادث الطرق من المجتمع العربي، 117 قتيل مقابل 124 العام 2016، الا ان نسبة الضحايا العرب لا تزال تشكل 32% من مجمل القتلى رغم ان نسبة المجتمع العربي لا تزيد عن 21% من المواطنين في الدولة.
ترى السلطة الوطنية للأمان على الطرق بهدف تقليل حوادث الطرق والحد من عدد القتلى العرب غاية أساسية من غاياتها، وبالذات بين أوساط الشباب والتي تعتبر الشريحة الأكثر عرضة للإصابة والموت في حوادث الطرق في البلاد، حيث سبق هذه الحملة الصيف الماضي، حملة أخرى توجهت للعائلة والمحيطين كمؤثرين على الأبناء في تبني السلوك الوقائي والسياقة الامنة.
[email protected]
أضف تعليق