ضمنَ مشاريع الإثراء التي تُقام في مركز رُوّاد الطفولة في حيّ المحاميد، التابع - لقسم 360 - بلديّة أم الفحم.
اُختُتمتْ مؤخرًا فعّاليات عطلة الشتّاء تحت عنوان " البيت الدافئ" استمرّت هذه النشاطات سبعة أيّام متتاليَة في مركز رُوّاد الطفولة، شاركَ بها أطفال جاءوا من مُختلف أحياء مدينتنا المختلفة ليشاركوا ويُبدعوا، وليضعوا بصمتهم الخاصّة في البيت الدافئ.
تمحورتْ الفعاليات حول توسيع آفاق الطفل من خلال التعرف على عالم المواد الطبيعيّة، وبالأخصّ مادّة الخشب" مصادرها، مميّزاتها، واستعمالها"؛ حيث قامَ الأطفال تحت إشراف مرشداتهم بفعاليّات إثرائيّة انتاجيّة عدّة، منها: صُنع بيوت خشبيّة، إعداد لعبة الذاكرة عن طريق مُنتجات خشبيّة عديدة، صُنع ميزان، تزيين مُنتجات خشبيّة نستخدمها في حياتنا اليوميّة بأنامل أطفالنا الفذّة، وإعداد كُتيّب خاصّ عن عالم الخشب لكلّ طفل، ومن ثمّ مشاهدة أفلام وثائقيّة حول مادّة الخشب.
عُرض البرنامج بطريقة شيّقة ومُثرية، تعتمد في الأساس على الأسلوب الترفيهيّ والتربويّ في الآن ذاته، من خلال الاستعانة بآليات متنوّعة من أجل تنمية الجانب الإثرائيّ واللغويّ لدى الطفل، بواسطة فعّاليات متنوّعة تدمج بين الفنون، الحركة والعُلوم، قامت بتمريرها مُرشدات مؤهّلات في مجال الطفولة المبكّرة، يُرافقنَ الأطفال منذ اللحظة الأولى حتى الختام.
الجدير ذكرُه؛ أنّ الفعّاليات قد جاءت متزامنةً مع الطقوس الشتويّة الباردة الجميلة، لذا نسّقت مُرشدات مركز روّاد بأن يكون اليوم ما قبل الأخير من الفعّاليات يومًا مميّزًا، بحيثُ تمّ احضار " مقودة من خشب" في ساحة المركز، ليُشاهد الأطفال عمليّة إضرام النيران في الحطب وصُنع المقودة، والتعرّف على المقودة عن قُرب، وفي الآن ذاته تمّ إعداد المأكولات الشعبيّة بالاشتراك مع الأطفال مع مراقبة النيران التي تهبّ من الموقدة متزامنةً مع زخّات المطر الباردة التي زُفّت بمحاذاة المكان، ومتزامنةً مع ضحكات الأطفال في مشهدٍ دافئٍ، حيثُ شوهِد كوكتيل من الجمال يجمع بهجة الأطفال، التقاء التراث والحضارة، الدفء والصّفاء النفسيّ مع الإصغاء لزخّات المطر القريبة.
اختُتم البرنامج بيومٍ ترفيهيّ في (مدينة السّندباد) مجمّع (المدينة سنتر) في أم الفحم، حيث كان اليوم حافلًا ومُبهجًا، وقد لمسنا فرحة أطفالنا من خلال مشاركتهم الفعّالة في اللّعب، بهجتهم العارمة التي ارتشفناها خلال مراقبة حديثهم الخفيّ، ومن خلال الابتسامة التي استحوذَت على محيّاهم طوال اليوم.
لإدارة مدينة السّندباد والعاملين فيها فردًا فردًا فائق من الامتنان والتّقدير، على استقبالهم المميّز، حُسن المعاملة وتوفير كلّ معايير الأمن والأمان لأطفالنا، فقد كان لمعاملتكم الرّقيقة أبلغ الأثر في نفوسنا ونفوس الأطفال.
وجّهت السيدة أسماء فوزي مَحاجنة مُديرة مركز رُوّاد جُلّ الامتنان والتقدير لأهالي الأطفال على منحهم لنا الثّقة والإيمان بمهنيّتنا خلال أيّام الفعاليات، وأكّدت أنّ الارتباط المثمر البنّاء هو الذي يقوم على أواصر الثقة المُتبادلة بيننا وبين أطفالنا وأهالي أطفالنا؛ عن طريق بناء نُواة تربويّة ثقافيّة مؤثّرة.
وتقدمّت بشكرٍ خاصّ للسّيد أيمن شربجي مُدير قسم 360 في- بلديّة أم الفحم - على تفانيه وعطائِه المتميّز، ودعمه لفعاليّات ونشاطات مركز رُوّاد، ومراقبته عن كثب كلّ المشاريع والنشاطات والحرص على تلبية جلّ الاحتياجات لاتقان العمل على أكمل وجه.
وختامًا فقد قدّمت السيدة أسماء جزيل الشّكر والثّناء لطاقم مركز رُوّاد من مُعلّمات، مُرشدات ومركزّات للبرامج في المركز على الجُهود المُضنية، وعلى التنظيم والتنفيذ المهنيّ في خلق بيئة تربويّة هادفة ومُحفّزة تدعم أطفال مدينتنا وتحثّهم في المجالات المتعدّدة.
بقلم: مُرشدة في مركز رُواد - مرام جبارين
[email protected]
أضف تعليق