في قرار جديد صدر عن مدرسة جمال طربيه في سخنين، وتنوي مدارس أخرى اتخاده، تم منع استخدام الهواتف في المدارس اعتبارا من العام الدراسي القادم 2018/2019.

وتشهد ظاهرة إدخال الهواتف للمدارس نقاشات واسعة منذ سنوات، وفي دول عديدة بالعالم تم منعها، بينها فرنسا.

 الهاتف الذكي يحتاج الى تعامل ذكي معه ولا حاجة اليه في ساعات الدوام

حول هذا الموضوع، حاور مراسلنا، المستشار التربوي والتنظيمي - فوزي نادر محاميد الذي قال بحديثه مع بكرا:" الهاتف النقال.فيما أصبح الهاتف الخلوي بمتناول اليد لغالبية الطلاب، والعالم بين يديه من خلال الشبكة العنكبوتية، يحتاج هذا العالم من الطلاب لإرشادات عامة ومتابعة متواصلة من قبل الأهل والمؤسسات التعليمية بكل شرائحها، مما يصَعّب على الجميع ضبط استعمالات الهواتف الذكية في كل مكان".

وأضاف:" والهواتف الذكية بأيامنا بمثابة حاسوب نقال، ودفتر تلفونات، ويوميات بالإضافة لكونه وسيلة اتصال وتواصل كلامياً وكتابياً. وتزداد وبشكل سريع جداً ظاهرة حمل التلفونات لدى الطلاب في المرحلة الإعدادية والثانوية، فيما لا تزال أقل من ذلك بالمرحلة الابتدائية. ولم يعد يقتصر حمله للضرورة في حالة سفر الطلاب خارج منطقة سكناهم. ناهيك عن الأعباء المادية على الأهالي في تباهي الطلاب فيما بينهم بأنواع التليفونات".

وقال: ولا شك أن هناك صعوبة كبيرة بمنع احضار التليفونات الى المدارس, لذا يجب أن يكون ضبط استعمال التليفونات وتسليمها في احد مراكز الأمانات وإعادتها للطلاب في نهاية اليوم الدراسي. وليس صعباً إيجاد مثل هذه الوسائل، كمربي الصف مثلا، عن صفه، أو لدى سكرتارية المدرسة كحال الحقائب في مكتبات الجامعات عند الدخول اليها".

وزادت: غالبية المدارس مزودة هذه الأيام بعارض شرائح في غرف التدريس. ولا توجد برامج تعليمية محوسبة لاستعمال الهواتف خلال الحصص التعليمية، فلا حاجة اليها اطلاقاً خلال التعليم. من هنا يمكن للمعلمين في قسم من المواضيع اشغال طلابهم بالبحث في الشبكة عن مواد تعليمية او التواصل من خلال شبكات التواصل بهدف التعليم والمتابعة خلال ساعات ما بعد الدوام".

واختتم كلامه قائلا:" وبالملخص، الهاتف الذكي يحتاج الى تعامل ذكي معه ولا حاجة اليه في ساعات الدوام".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]