استضافت المدرسة الثانوية الشاملة في كفر قاسم صباح يوم الأربعاء 15-11-2017 مجموعة طلاب يهود من صف العاشر من مدرسة "هوتمان" في القدس.
هذه هي الزيارة الثانية التي تم تنظيمها بالتعاون مع مركز أدم لحوار الأديان والثقافات الذي يمثله في الوسط العربي الشيخ رائد بدير، حيث ينظم المركز المئات من الفعاليات لطلاب من المدارس الثانوية خاصة لأجيال 15-16 عاماً من أجل وضع رؤية بين الشعبين تساهم في كسر الحواجز والتعرف على الاخر بشكل مباشر ووجهاً لوجه.
كان في استقبال الطلاب مدير المدرسة الشيخ إياد عامر، وهو أحد الأشخاص المعروفين في عملهم من أجل تقريب وجهات النظر بين العرب واليهود وخاصة في مجال الدين، حيث رحب بالضيوف وقدم شرحاً عاماً عن مدينة كفر قاسم وسكانها وعاداتهم وتقاليدهم حسب الدين الإسلامي.
ومن جهته قال الشيخ رائد بدير قال:" هذه ليست المرة الأولى التي تستضيف كفر قاسم طلاباً يهوداً للتعرف على المجتمع العربي المسلم في كفر قاسم، بل كانت هناك العديد من الزيارات التي كانت مثمرة ونجحت في تغيير أراء مسبقة لدى الكثير من الطلاب حيث كان لديهم معلومات مغلوطة وغير صحيحة عن الإسلام والمسلمين".
والمحاضرة المركزية كانت في مسجد الشهداء حيث أن المجموعة قامت بزيارة مسجد الشهداء، وهناك قدّم الشيخ إياد عامر شرحاً وافياً عن الإسلام والمسجد والمصطلحات الإسلامية المهمة.
وضمن ما جاء في محاضرته هو أن:" مثل هذه الزيارات مهمة جداً حتى يتسنى لليهود التعرف على العرب المسلمين عن قرب، خاصة وان الفجوات للأسف كبيرة بين الشعبين من ناحية الدين حيث يستمدون معلوماتهم من الإعلام الذي لا يقدم صورة حقيقية وموضوعية بهذا الخصوص.
وشدد مدير المدرسة على أن النداء للصلاة وخاصة قول " الله أكبر" هو نداء ديني بحت لا علاقة له بالإرهاب أو أعمال عنف كما يصورها البعض، وإنما نداء للمسلمين للمجيء للمسجد وأداء فريضة الصلاة.
[email protected]
أضف تعليق