تحت عنوان "اوعدينا تفحصي، ممنوع تتجاهلي"، وبالتزامن مع شهر اكتوبر، شهر التوعية بسرطان الثدي في كافة بلدان العالم، اطلق موقع "بكرا" اليوم حملة خاصة حث من خلالها نسائنا على جراء الفحص المبكر لسرطان الثدي باعتبار أنّ هذا الفحص كفيل بمواجهة المرض وإنقاذ النساء.

ومع إطلاق الحملة، يلتحم موقع "بكرا" مع الحملات الدوليّة الهادفة إلى زيادة الاهتمام بهذا المرض وتقديم الدعم اللازم للتوعية بخطورته والإبكار في الكشف عنه وعلاجه، فضلا عن تزويد المصابات به بالرعاية المُخففة لوطأته.

وتشمل الحملة فيديو تروجيّ، قام بإعداده الزميل عامر سلامة بالتعاون مع الإعلامية ايمان بسيوني، يُطلب من خلاله إلى نسائنا إجراء الفحص المبكر كما ومن المخطط أن تشمل على عدة مقابلات مع مختصين ومختصات في المجال، ومقابلات مع نساء مروا التجربة وتغلبوا عليها.

ووفقًا للمعطيات الدوليّة فأنه سنويًا تحدث نحو 1.38 مليون حالة جديدة للإصابة بسرطان الثدي و000 458 حالة وفاة من جراء الإصابة به.

وسرطان الثدي هو إلى حد بعيد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في بلدان العالم المتقدمة وتلك النامية على حد سواء.

وتبيّن في السنوات الأخيرة أن معدلات الإصابة بالسرطان آخذة في الارتفاع بشكل مطرد في البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل بسبب زيادة متوسط العمر المتوقع وارتفاع معدلات التمدّن واعتماد أساليب الحياة الغربية.

ولا يوجد حالياً إلمام كاف بأسباب الإصابة بسرطان الثدي، لذا فإن الإبكار في الكشف عنه لا يزال يمثل حجر الزاوية الذي تستند إليه مكافحة المرض. وثمة فرصة كبيرة في إمكانية الشفاء من سرطان الثدي في حال كُشِف عنه في وقت مبكر وأُتِيحت الوسائل اللازمة لتشخيصه وعلاجه. ولكن إذا كُشِف عنه في وقت متأخر فإن فرصة علاجه غالبا ما تكون قد فاتت، وهي حالة يلزم فيها تزويد المرضى وأسرهم بخدمات الرعاية الملطفة تخفيفًا لمعاناتهم.

صورة الوضع في إسرائيل


وفيما يتعلق بمرض سرطان الثدي وإسرائيل، فقد عممت جمعية مكافحة السرطان بالاشتراك مع وزارة الصحة يوم الثلاثاء الفائت، آخر الإحصائيات المتعلقة بمرض سرطان الثدي في إسرائيل.

وأشارت المعطيات إلى وجود 21671 امرأة قد شخص لديهن سرطان الثدي منذ عام 2010 حتى 2014، قد شفين من المرض أو ما زلن في مراحل العلاج، هذا عدى عن آلاف النساء اللواتي شفين من المرض قبل ذلك.

وأشارت المعطيات إلى أن سرطان الثدي هو الأكثر انتشارًا بين انواع السرطان لدى النساء ويشكل ثلث الإصابات، ففي عام 2014 شكل المرض 32.4% من مجمل اصابات السرطان بين النساء اليهوديات، فيما شكل 33.3% من مجمل الإصابات بالسرطان بين النساء العربيات.

يذكر أن، 4412 امرأة مرضت بسرطان الثدي المتوغل، منهم 3782 (86%) امرأة يهودية و 398 (9%) امرأة عربية و 232 (5%) مسيحية وليست عربية أو بدون تحديد الديانة.

وبحسب الإحصائيات، فإن سرطان الثدي المتوغل هو المسبب لأكثر حالات الوفيات من السرطان لدى النساء، كان عام 2014 سبب لسدس الوفيات من السرطان لدى اليهوديات وخمس الوفيات لدى العربيات، حيث توفيت 1000 امرأة، 888 يهودية و 95 عربية.

الشكر للزميل عامر سلامة، على إعداد التصميم المميز، والإعلامية إيمان بسيوني - صاحبة التسجيل الصوتي في الفيديو

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]