19 أيلول،2017- تل أبيب- كشفت وزارة التّربية والتعّليم يوم الثلاثاء عن استطلاع أجرته بين جمهور الأهل، وأظهر أنّ الأهل يقرأون اليوم كتبًا مصوّرة لأطفالهم الصّغار في عمر ما قبل المدرسة أكثر من السّابق، بتأثير مشروعٍ يمنح الكتب للأطفال وأهاليهم، ويعمل في روضات وبساتين الأطفال في كلّ أنحاء البلاد.
تمّ الكشف عن الاستطلاع في اجتماعٍ لمفتّشات روضات وبساتين الأطفال في المجتمع العربي، وهو استطلاعٌ يركّز على توسيع أثر مشروع مكتبة الفانوس في الحقل. يُشار إلى أنّ المشروع يوزّع ثمانية كتب مجّانّية سنويّة على %100 من الأطفال الّذين يرتادون روضاتٍ وبساتين رسميّة، وبتمويل من وزارة التّربية والتّعليم، بالشّراكة مع صندوق غرنسبون إسرائيل، ومؤسّسة برايس الخيريّة.
قام معهد راما للأبحاث، والتّابع لوزارة التّربية والتّعليم، بجمع مردود 789 والدٍ/ة حول أثر المشروع على عادات قراءة الكتاب مع الطّفل وله في البيت. يُشار إلى أنّ المشروع يوزّع الكتب على 90,000 طفل وعائلاتهم، وبعد أن يتعرّف الطّفل على الكتاب في الرّوضة، يأخذ نسخته الخاصّة ليقرأها في البيت مع أفراد عائلته.
ما يقرب %75 من الأهل أفادوا بأنّهم يقرأون كلّ الكتب لأطفالهم، في حين أفاد %14 من الأهل بأنّهم يقرأون معظم الكتب، وأفاد %86 من الأهل بأنّهم يتحاورون مع طفلهم حول الكتاب. %92 من الأهل أفادوا بأنّهم يتمتّعون هم وأطفالهم بقراءة كتب المشروع بدرجة عاليّة أو عالية جدًّا، في حين أفاد %87 من الأهل بأنّ المشروع قد حفّزهم على قراءة الكتب مع أطفالهم بوتيرة أعلى من الماضي.
" هذه نتائج هامّة، لأنّ القراءة المشارِكة بين الأهل والطّفل، قبل أن يتعلّم الطّفل القراءة، تساهم في تنمية حبّ الكتاب في نفسه لمدى الحياة؛" تقول غالينا فرومن، المديرة العامّة لصندوق غرنسبون إسرائيل، ومديرة المشروع.
شمل الاستطلاع أيضًا 485 مربّية أطفال، من بين 3000 مربّية مشاركة في المشروع. %95 من المربّيات أفدن بأنّهنّ يقرأن للأطفال كلّ الكتب أو معظمها، وغالبيّتهن يقرأن الكتاب أكثر من مرّة. كذلك أفادت %91 من المربّيات بأنّهن يتحاورن مع الأطفال حول كلّ أو معظم الكتب، في حين أفادت %85 من المربّيات بأنّهنّ يقمن بأنشطة إضافيّة حول كلّ أو معظم الكتب، مثل مسرحة القصّص، أو مشاريع فنّية متنوّعة.
" نحن سعداء جدًّا بما حقّقه مشروع مكتبة الفانوس حتّى الآن، وبعمل المربّيات وكلّ من يشارك في إنجاح المشروع. يهمّنا أن نحافظ على زخم المشروع في الحقل، لذا جمعنا مفتّشات روضات وبساتين الأطفال من أجل أن نرى أين وصلنا اليوم، وأين يمكن أن نذهب بعد،" تقول فاطمة أبو أحمد قاسم، مركّزة التّفتيش في التّعليم قبل الابتدائي في المجتمع العربي، والّتي عرضت نتائج الاستطلاع على المفتّشات.
[email protected]
أضف تعليق