تحت عنوان Euthanasia'، أصدر طلّاب فرع الإعلام في المدرسة الثانوية الأهلية في مدينة أم الفحم، فيلماً قصيراً ضمن مشروع الفيلم الخاص لتسليط الضوء على ظاهرة الموت الرحيم او القتل الرحيم.
ويتشكّل طاقم الفيلم الذي تم تصويره في مدينة أم الفحم من: احمد جبارين، محمد جبارين، هيثم جابر، فراس جبارين واخرين.
واستقطب الفيلم العشرات من الجماهير، إذ أعجبوا بالفيلم من خلال الإطراء عليه بمواقع التواصل الاجتماعي، وحث طاقم العمل على الاستمرار بإنتاج الأفلام الهادفة.
الفيلم باطار مشروع نهائي للبجروت
مخرج الفيلم - احمد توفيق جبارين، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" الفيلم كان باطار مدرسي كوظيفة نهائية للبجروت بموضوع الاعلام العملي.
ويتناول الفيلم قضية الموت الرحيم، حيث اثار هذا الموضوع اهتمامنا لعدم وجوده في ثقافتنا وتفكيرنا، فقمنا بالبحث عنه والتوسع به اكثر، فقد نشرنا استمارة ل100 شخص على مختلف انحاء البلدان العربية وقد أكدت الاجابات ما نقوله، فاغلب الاجابات اجيبت بـ"لا اعلم". وما حفزنا بشدة لاختيار هذا الموضوع انه باهت اعلاميا ولم يحظ دوما بالتغطية الاعلامية المطلوبة، حيث ان مجتمعنا ينقصه الوعي حول الموضوع ووظيفة الاعلام زيادة وعينا، ولكن للأسف هذا ليس ما يفعله الاعلام اليوم، فقد وجد دورا جديدا ليلعبه وهو اشباع رغبات الناس بمواضيع عديمة الاهمية".
واضاف:" وما جذبنا كذلك هو القضية الدينية المحيرة للموضوع من جانب جميع الاديان، فباغلبها لم نجد جوابا او قرارا مباشرا، بعكس القانون الذي وجدنا فيه القرارات التي تتطرق الى الموت الرحيم او بالاحرى القتل الرحيم، وهي قرارات واضحة بنعم او لا، فأغلب الدول تمنع الاماتة بهذه الطريقة".
وتابع:" بالتالي قمنا بانتاج هذا الفيلم بعنوان ""Euthanasia الاسم العلمي للموت الرحيم لاضفاء الوعي للجمهور حول الموت الرحيم او على الاقل لكي يبدأ المجتمع بالتفكير فيه والنقاش حوله".
وعن الامور التي وقفت بوجه الطلّاب، يقول:" عدم اهتمام اعضاء الفرقة الاخرى للمشروع في بادئ الامر اطال التصوير اكثر من اللازم. عدم الاهتمام هذا لم يأتي من الفراغ فهذه العقلية ترافقنا من داخل المجتمع، فمجتمعنا مجتمع استهلاكي، وفي محاولة انتاج وخصوصا انتاج ابداعي كهذا سيكون تغيير يخرج عن القاعدة وكل تغيير يقابل بمعارضة ومحاولة بالمحافظة على الموجود والموروث لنمنع التغيرات، وكان من المهم بالنسبة لي انتاج مشروع كهذا في مجتمعنا. وعلى الرغم من عدم اهتمام الاعضاء في البداية، الا انهم لاحقا رأوا ما يمكننا انجازه. كان بمكان الفيلم ان يكون افضل خصوصا لعدم وجود المعدات المناسبة لتحقيق طموحاتنا ولكن كانت المدرسة رائعة بتوفير المعدات الاساسية، وعدم وجود الخبرة والقدرات الكافية، ولكن حتى لو لم يصل الى ما تمنيت الا انه مختلف واضافة جديدة لجانر الافلام المدرسية بدون أي ميزانية".
وعن قصة الفيلم، يقول:"قصة الفيلم مبنية على احداث اعضاء الفرقة كتبتها بعد التفكير بكيفية توصيل فكرة الموضوع من خلال مشاهد واقعية. كان هدفنا المشترك الرئيسي محاولة ادخال موضوع غير متكلم عنه ومهم للاجندة الجماهيرية ونرى ما هي ردود فعل الناس. تخصص الاعلام يشاع عنه انه تخصص "منخفض المستوى"، ولكنني شخصيا اخترت هذا التخصص لشغف اكنه للافلام وصناعة الافلام.لا ادري اذا كانت هنالك رغبة من باقي اعضاء الفرقة من الاكمال في هذا الطريق وانتاج اعمال اخرى، على الرغم من ان لديهم القدرة لفعل اشياء رائعة، ولكنني اطمح ان اتعلم واحصل خبرة اكثر بصناعة الافلام، فاتمنى بالحصول ولو على فرصة واحدة للعمل بمعدات احترافية مع طاقم وميزانية".
واشار الى ان:" على الرغم من وجودنا في مجتمع غير داعم، لا انه وجدنا من يدعمنا. اود ان اشكر هيثم جابر، عمر محاجنة وفراس جبارين، اعضاء الفرقة بمشاركتهم بانجاح هذا المشروع، وبالرغم من عدم وصول الفيلم الى ما كنا نتمناه للاسباب اعلاه الا انني اشكر المدير سمير محاميد والمدرسة الاهلية لمحاولتها توفير جميع المعدات الممكنة، فقد كان هنالك معدات كافية لكل فرقة للعمل على مشاريعها، وتكلمت مع الاستاذ سمير كثيرا عن موقع تخصص الاعلام في المدرسة الاهلية واشار الي اكثر من مرة بانه سيستمر بمحاولاته لتقوية هذا التخصص، واثبت لي ذلك هذه السنة بالمساعدات التي قدمتها المدرسة لانجاح مشروعنا.وايضا المعلمة رحيق بصول، معلمة التخصص، كانت دائما بجانبنا، تقدم لنا المساعدة والمشورة بكل ما يتعلق في هذا المشروع وقد قامت باكثر من الواجب".
وانهى كلامه قائلا:" شكر خاص للمربي عماد محاجنة الذي شاركنا في التمثيل في الفيلم فقد مثل دور الدكتور، وقد كان لنا بمثابة الاخ والصديق والشريك في العمل. ولا استطيع ان انهي بدون ذكر اخي عمر جبارين طالب الفنون في جامعة بتسلئيل في القدس، الذي قدم لنا المساعدة كلما احتجناها، سواء في المونتاج ونواحي فنية اخرى، ولولاه لما كنا سننجز هذا المشروع".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
روعة وكل الاحترام. ام الفحم حقا تحتاج الى من ينتج بدلا من ان يستهلك فقط. ستحظون الكثير من الردود السلبية لانك كما قلت يا مخرج اننا بمجتمع ليس داعم، ولكن يجب الا تهتموا للانتقادات غير الفعالة والسلبية وان تظلوا رافعين رؤوسكم. يعطيكم العافية.