تزامن حلول شهر رمضان المبارك مع الاقتراب من نهاية السنة الدراسية التي تبقّى لها أقل من شهر، الأمر الذي دفع العديد من الطلاب من التغيّب من المدارس، وخاصة طلاب مدارس ام الفحم، حيث اصبحت ظاهرة متكررة بالنسبة لهم.
وتلقى هذه الظاهرة استنكار واسع وغضب شديد بسبب تغيّب الطلّاب الملحوظ عن مقاعدهم الدراسية بحيث يصل في مدينة ام الفحم عدد الطلّاب الحاضرين احيانا فقط الى طالبين.
وبدورها طالبت لجان اولياء الامور والمعلّمين من الأهالي بان " يتم إرسال الأولاد للمدارس وان الرقيب الوحيد على ذلك هو الاهل".
مسؤولية الأهل
رئيس الاتحاد القطري للجان أولياء امور الطلّاب العرب - احمد عبد الرؤوف جبارين، قال بحديثه مع موقع بُكرا:"ان ظاهرة تغيب الطلاب عن دوامهم وعدم إنتظامهم لمقاعد الدراسة في شهر رمضان الفضيل، هي ظاهرة سيئة جداً وتبعث على بث قيم سلبية نفوس الطلاب ،فشهر رمضان جاء ليغرس فينا روح التعاون والمودة والجد بالعمل والنشاط بجميع مناحي الحياة، وليس الكسل"!
واضاف:"فلا بد من الرجوع الى انفسنا والى بيوتنا وأخذ الموضوع على محمل الجد وحث أبناءنا للحضور للمدارس والإنتظام الى مقاعد الدراسة".
واكدّ ان:" عدم حضور الطالب من بيته هى مسؤولية اولياء امور الطلاب، الذين يتغاضوا عن ارسال ابنائهم الى المدارس، وأخذ دورهم لحل هذه المشكلة".
عوني وتد: كان الاجدر والاجرى ايجاد فعاليات صباحية تحفز الطلاب على الحضور
المربّي عوني وتد قال بحديثه مع موقع بُكرا:" ظاهرة قديمة، تم اهمالها من قبل المسؤولين في قسم المعارف وادارات المدارس فتفاقمت واستفحلت، كان الاجدر والاجرى ايجاد فعاليات صباحية تحفز الطلاب على الحضور وتوثق العلاقة والانتماء للمدرسة، كالإذاعة الصباحية وعرض مواهب الطلاب حيث نجحت في السابق بتنظيم عرض مواهب طلابية بالتناوب بين الصفوف وتحفيزهم بالجوائز المتواضعة".
وانهى كلامه قائلا:" كما يترتب على المدرسة توزيع رسائل توعية وارشاد للاهالي.كذلك بالامكان في ايام الصيام بث روح التنافس بين الطلاب على الحضور".
عبد المنعم فؤاد: المدارس وضعت خطة عمل لهذا العام بتوزيع الامتحانات على مدار الشهر
سكرتير لجنة اولياء الامور المحلية - عبد المنعم فؤاد، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" أعتقد ان هذه السنة الوضع احسن وافضل بكثير من سنوات سابقة، لان هناك في تكثيف جهود لهذه السنة اكثر من قبل البلدية والمدارس والاهالي ولجان اولياء الامور، وحتى ائمة المساجد تحدثوا عن الموضوع، المدارس وضعت خطة عمل لهذا العام بتوزيع الامتحانات على مدار الشهر وهذا ساعد الى حد ما".
واضاف:" بشكل عام الوضع لا شك غير مقبول وبحاجة إلى تضافر جهود أكثر وأكبر من كافة الأطراف المعنية بالأمر وعلى رأسها وزارة المعارف التي عليها وضع خطة عمل رمضانية خاصة بالوسط العربي لأن الظاهرة ليست خاصة بأم الفحم".
وانهى كلامه قائلا:" أعتقد أن الأطراف هي الاهل بداية ثم المدرسة بكامل طاقتها وهيئتها ثم لجان أولياء الأمور ثم البلدية ثم التفتيش في الوزارة".
شاهر محاميد: اعتقد انها ظاهرة خطيرة
المواطن الفحماوي شاهر محاميد وهو والد لأحد الطلاب، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" اعتقد انها ظاهرة خطيرة وتندمج مع أسباب الفلتان التي يشهده مجتمعنا العربي، الاسباب وراء تغيب الطلاب عن المدارس هي قلة الاهتمام من الاهل والمدرسة معا ، يجب على الاهل اخذ الامور باكثر جدية والاهتمام بالشرح لابنائهم وتوعيتهم باهمية الانضباط وتحمل المسؤولية بهذا الجيل لانه سيرافقهم مستقبلا".
واختتم كلامه قائلا:" المدرسة بدورها تتقاعس في الرد المناسب وعدم معاقبة الطلاب الغائبون بل احيانا نلمس تشجيع من بعض المعلمين بصورة غير مباشرة للطلاب بعدم حضورهم للمدرسة لفسح المجال لهم ايضا للراحة للاسف الشديد".
قاهر جبارين: المسؤولية المباشرة احملها للوالدين والام خاصة
المربّي الفحماوي المتقاعد - قاهر جبارين، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" ظاهرة التغيب تتفاقم في مدارسنا والمسؤولية المباشرة احملها للوالدين والام خاصة .كما تقع مسؤولية على المدرسة وعليها متابعة الموضوع مع الاهل والجهات المخولة في البلدية وقسم المعارف".
واختتم كلامه قائلا:"اما ما يخص شهر رمضان فالوضع مختلف .الوقت صيف والليل قصير والسهر كثير وزد على ذلك القيام للسحور فكل ذلك يسبب قلة النوم عند الطلاب والاهالي مما يزيد بل ويضاعف ظاهرة الغياب في هذا الشهر".
رد وزارة التربية، نفي الظاهرة
الناطق بلسان وزارة التربية والتعليم للاعلام العربي - كمال عطيلة، قال بحديثه مع موقع بُكرا: "قسم التفتيش العربي في لواء حيفا يؤكد بأن المعطيات التي ذكرت غير دقيقة ، قسم التفتيش يتابع الموضوع عن كثب ويتعاون مع لجان أمور الأهل والسلطة المحلية بهدف الحد من ظاهرة تغيب الطلاب".
[email protected]
أضف تعليق