بخطوة غير مألوفة، أبدع طلاب مدرسة ابن رشد الابتدائية على خشبة مسرح مركز محمود درويش الثقافي عرابة في أداء مسرحية "مرآة , سجادة وحبة ليمون " والتي قدمها نخبة من طلاب مدرسة ابن رشد الابتدائية والذين تراوحت أعمارهم بين ال8 سنوات حتى 12 عام ، والتي اعتبروها خطوة أولى نحو تحقيق الحلم والنجاح .
هذا وقام الفنان المتألق محمود أبو جازي على اعداد واخراج المسرحية وانتجتها مدرسة ابن رشد الابتدائية ومديرتها ايناس رباح ، الذين رافقا الطلاب حتى ابدعوا في عرض المسرحية امام المئات من الجمهور وذويهم وبحضور طاقم الهيئة التدريسية في المدرسة .
ويشير مراسلنا الى ان المسرحية مأخوذة من احدى القصص الشعبية ، حيث تم ترجمتها واضافة تعديلات عليها بشكل يتناسب قدرات الأطفال ، ليتم بعد ذلك عرضها بشكل مسرحي يحمل رسالة هادفة ومعنى فيه عبرة تقول ان حياة الانسان وقيمته اغلى واثمن من كنوز الدنيا .
وفي حديث مع مديرة المدرسة ايناس رباح قالت : ليس مفهوم ضمنا خاصة في مدارسنا العربية ان تجد فعاليات ونشاطات بهذا الحجم بهذا الأبداع ، خاصة وان غالبية المدراس اليوم تسعى وراء انجاز في التحصيل العلمي ، ولكن ما يميزنا اليوم في المدرسة هو اننا نقف خلف أحلام وطموحات الطالب ، ونعمل معه حتى ننقله من حالة الى أخرى ، من مرحلة الى أخرى ، نضعه امام حلمه ونعطيه الدعم والثقة حتى يتمكن من ابراز ذاته وقوته وشخصيته في شتى المجلات.
وأضافت رباح : هذا العمل المتميز هو احد المشاريع الذي وجدنا فيه نتيجة جدا مذهلة ، كما ولمسنا ذلك الحب في الأطفال للقيام في العمل المسرحي ، وان يخرِجوا كل ما بداخلهم ، والامر الأخ هو انك تساعد وتساهم في صقل شخصية الطالب ، وهنا رأينا عدد من الطلاب الذين كانوا يخجلون في الحديث واليوم على خشبة المسرح تجدهم اكثر قوة وجرأة ، وهذا ما نحاول ان نوصله للطالب بانه موجود وانه قادر على تحقيق حلمه .
وتابعت رباح : نحن كمؤسسة تعليمة وكمدرسة حديثة العهد نقف دائما الى جانب الطالب في جميع المجالات ، ونحاول ان نسيرة معه في كل خطوة من شانها ان تحمله نحو التميز والابداع والنجاح ، لأننا نؤمن بان المدرسة هي حقل ليس فقط لصنع العلامات ، وانما تربية أجيال يقود مجتمع نحو الأفضل .
[email protected]
أضف تعليق