أختتم في مدرسة الحلّان الاعدادية في سخنين فعاليّات في اللّغة العربيّة والتّراث الشّعبيّ والتي استمرّت على مدار أسبوع كامل، تخلّله فعاليّات وورشات عمل بمشاركة الطّلاب وذويهم، واستضافة شخصيّات من أعلام اللغة العربيّة: الأديب محمّد نفّاع، الكاتب الشّاعر والنّاقد بروفيسور فاروق مواسي، الدّكتور حسن عثمان، والخطّاط سعيد النّهري.
وقد صرّحت مركّزة اللغة العربيّة المربّية فردوس غنايم بأنّ الهدف المركزيّ لهذه الفعاليّات هو النّهوض بمكانة لغة الضّاد وتراث الأجداد العريق، وتعزيز الثّقة في اللّغة العربيّة وغرسها في نفوس طلّابنا في مواجهة ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات. والنّهوض بالملكات الكامنة لدى طلّابنا من جميع المستويات التّحصيليّة، وتعزيز التّعلّم ذي معنى الذي نصبو إلية في جهاز التّربية والتّعليم.
وقد أجرى الكاتب المحليّ محمّد نفّاع لقاءً مع الطّلّاب وذويهم تطرّق فيه إلى أهمّية اللّغة العربيّة لغة القرآن الكريم والهويّة والأدب العربيّ العريق، كما وتطرّق إلى التّراث والعادات العربيّة الأصيلة بقيمها وبساطتها، وأحاديث وأهازيج جدّاتنا. كما وأشاد بجمال وثراء اللغة العربيّة في مفرداتها ودلالاتها.
ثمّ كان لقاءان أجراهما البروفيسور فاروق مواسي مع الطّلّاب فتحدّث عن تجربته الأدبيّة وعن الكتابة الإبداعيّة، وقد أتى على قصص من يفاعته وكيف كانت قراءاته تحفّزه للكتابة، فقدّم للطّلّاب عبرًا فيها ضرورة الاجتهاد والثّقة بالنّفس والعمل في خدمة المجتمع، وشكر إدارة المدرسة والمعلّمين على حرصهم الرّائع في خدمة الطّلّاب، كما وأثنى على العلاقة الخاصّة التي تربطه بسخنين. كانت أسئلة الطّلّاب وانطباعاتهم دليلًا على هذا النّجاح في اللّقاءين، بل إنّ ترحيب مدير المدرسة الأستاذ عمر بدارنة وقراءة الطّالبات ترجمة حياة الأديب يمثّلان هذه العلاقة الرّائعة بين الأديب ومجتمعه. وبالتّالي قرأ ب. مواسي نماذج من قصائده وشكر المعلّمين والطّلّاب على حسن الوفادة.
وقد كان لقاءً أجراه الدّكتور حسن عثمان تطرّق خلاله إلى الحديث عن المعجم اللّغويّ التّاريخيّ وهو عضو معالج لغويّ في هذا المعجم. ومن الجدير ذكره بأنّ هذا المعجم اللّغويّ تقوم به الدّول العربيّة مجتمعة كنظرة استشرافيّة، وتجلّيات هذا المعجم في المستقبل. كما وتطرّق د. حسن عثمان إلى التّطوّر الدّلاليّ لبعض ألفاظ اللّغة العربيّة مرورًا بالعصور الأدبيّة لكلّ لفظة.
كما وكان لقاءان مع الخطّاط سعيد النّهري تخلّلهما ورشات عمل في الخطّ العربيّ، استهلّهما بالحديث عن الكتابة على البرديّات وأنواعها وتطوّرها، والأدوات التي تستعمل في الكتابة، كما وتطرّق إلى أنواع الخطوط العربيّة ومميّزاتها.
وقد لاقت هذه الفعاليّات استحسان ذوي الطّلّاب الذين شاركوا أبناءهم في الفعاليّات وورشات العمل والمسابقات، وعبّروا عن سعادتهم بما اكتسب الطّلّاب من ثروة لغويّة ومعلوماتيّة.
وبدوره أشاد السّيّد عمر بدارنة مدير المدرسة بفخره واعتزازه بأسرة الحلان وبطاقم اللغة العربيّة وعلى رأسه المركّزة فردوس غنايم. كما وتقدّم بجزيل الثّناء والعرفان للضّيوف الذين رافقوا وأثروا هذا البرنامج.
[email protected]
أضف تعليق