عندما يحين وقت الكلمة نترك الكلام لمبدعيه، وحين يكثُر الكلام تشتاق الآذان للإبداع لكي يغذيها، وحين يسعى الكل للتميز تسعى المدرسة الإعدادية الحديقة أن تكون هي الأولى في ركب التميز، من هذا المنطلق ووسط أجواء بهيجة ممزوجة بالحب والفرح، وضمن فعاليات السلة الثقافية، استضافت المدرسة الإعدادية الحديقة يافة الناصرة شاعر طالما عَرِفَ الإبداع صاحب كلمة صادقة تخرج من إحساس صادق، الشاعر المتألق الفنان تميم الأسدي ليلتقي طلاب صفوف السوابع الثوامن والتواسع حيثُ قدَّم فعاليات فنية أتحف فيها بِإبداعاته الشعرية، وباقة أغاني وزجل شارك بها الطلاب والطالبات المعلمون والمعلمات تحدث بها عن الشعر العامي وفنون الزجل والأغاني الفلكلورية مثل: المغنى والعتابا والحدادي والميجنا والموشح دعمها بوصلات غنائية زجلية حماسية التي عبرت عن موهبة فنية لا يقدرها إلًا صاحب الذوق الرفيع، تُسمِع أُذُنيك صوت شجي بمشاركة الطلاب الذين رددوها معه حيثُ أمتع الحضور وتفاعل الطلاب في الإنشاد والغناء مما أضفى جوًا من التراث الشعبي والعودة إلى الجذور، وتكللت الفعاليات بصف السحجة والدبكة بمشاركة موسيقية رائعة من الفنان عازف الأورغ مراد دراوشة، بالإضافة إلى أنَّهُ فاجأنا بتخصيص قصيدة بمناسبة يوم المرأة العالمي التي كان لها أثر في نفوس الطلاب والطالبات وتحدث عن دور المرأة وعطائها وبذلها الجهود التي لا تعرف الحدود كاسرة القيود.
الشاعر الفنان تميم الأسدي عبَّر عن تقديره وشكره لمدير المدرسة المربي مشهور عبَّاس ونائبه الاستاذ نور الدين مصالحة ومركزة التربية الاجتماعية المربية جمانة علي الصالح ولجنة أولياء أُمور الطُلَّاب ومركز الثقافة والفنون قصي علي الصالح ولكل من بذل ويبذل جهدًا في هذه المدرسة التي شبهها بجوهرة العقد الفريد.
مُدير المدرسة قام بدوره بشكر الفنان الشاعر تميم الأسدي على ما قدَّمه للطلاب وأكَّدَ على دور التراث في زرع جماليات فنية في نفوس الناشئة وتنميتها، وقال: "إنَّ طُلَّابنا بحاجة إلى هذا اللون من التراث ويجب المُحافظة على مثل هذه الفعاليات التراثية التي تثري الطلاب بمعلومات ذات أهمِّيَة".
[email protected]
أضف تعليق