جميل أن تدخل السرور على قلوب الآخرين إذا احتاجوا لمساعدة، سعادة لا تضاهيها سعادة عندما نكون سبب في سعادة الآخرين، قمة السعادة وقمة الفرح أن تكون مصدر فرح للآخرين، العطاء دون مقابل سواء من خلال ابتسامة أو مساعدة بسيطة أو مد يد العون لمن يحتاج مساعدة طيبة هو أقرب لنفس الإنسان.
من هذا المنطلق وحرصًا منها على تذويت وغرس القيم النبيلة والعطاء، استضافت المدرسة الإعدادية الحديقة يافة الناصرة جمعية فيرايتي والمتطوعة سائدة زعبي يزبك لتقديم محاضرة قيمة لكل طلاب المدرسة التي تفاعل معها الطلاب بشكل كبير تحت إشراف مدير المدرسة المربي مشهور عباس وترتيب وتنسيق رائع من مركزة التربية الاجتماعية المعلمة جمانة علي الصالح والمستشارة المعلمة ختام عبد الله، وهي جمعية لذوي الاحتياجات الخاصة لتحقيق أماني للمرضى (السرطان) من جيل 0 – 18 وتقوم الجمعية عن طريق ملف لكل طفل زيارته ولسماع مشاكله الخاصة ومساعدته على أتم وجه وكل طلب حسب أُمنيته ومتطِّلباته الشخصية، جمعية عالمية وموجودة أكثر من 50 سنة وتحقق الأماني على جميع الأصعدة.
سائدة زعبي يزبك ناشطة اجتماعية ومتطوعة فعالة بالجمعية تقوم بمحاضرات وعرض شرائح للمدارس لتذويت قيمة العطاء والتطوع وتقبل الآخر والآخر هو أنا في وسطنا العربي.
هدف المحاضرة غرس القيم المثلى في صفوف الطلاب الناشئة كتشجيعهم على عمل الخير ومساعدة الآخرين والتعاون فيما بينهم.
مدير المدرسة المربي مشهور عباس قال: "إنَّ الأعمال الاجتماعية والتطوعية تعد رافدًا من روافد النهضة والإبداع والتطوع، المدرسة هي نقطة بداية في غرس وتنشئة هذا المفهوم، نحن نسعى دائمًا وبكل الوسائل المُتاحة إلى إشاعة روح العمل الجماعي بين الطلاب وزرع القيم الحسنة في نفوسهم وجعل عمل الخير شيمة من شيم الأجيال الصاعدة في مجتمعنا فهذا من أهم المبادئ التي نهدف إلى تحقيقها فإشاعة الخير بين الناس تعني انتشار المحبة بينهم وبناء مجتمع على أُسس سليمة".
وأضاف بكلامه الجميل والرائع وقال: "كلمات الشكر والتقدير التي من شأنها أن تقطر الزيت في طاحونة الحياة اليومية، كما وأنها تشير إلى الأخلاق الحسنة، وإلى إرسال إشعاعات الاحترام والتقدير إلى القائم بالأعمال المجيدة الفريدة، فلا بد لي لأجلك من ذلك لمسة وفاء من أُسرة مدرسة يافة الناصرة الإعدادية الحديقة للمتطوعة في جمعية فيرايتي الأُخت السيدة سائدة زعبي يزبك (ام إياد)، يمر على الزمان أُناس لا بد وأن يقف التاريخ عند عطائهم إجلالًا واحترامًا، ولعل ما لمسناه نحن من عطاءاتك وتضحياتك في مجتمعك وفي المدارس عامة وفي مدرستنا خاصة، قد أستوجب تجديد الاحترام والتقدير بأعظم ترانيم الملائكة وبأحلى عبارات الامتنان لشخصك الكريم لتكون رمز وفاء وعرفان على العطاء، نشكرك بكلمات مضخمة بأحلى عطور الريحان، نشكرك بأنفاس معطرة بأطيب الياسمين كحاجة الكلمات إلى حروفها حاجة الأزهار إلى شذاها وحاجة العنادل إلى تغريدها، والشكر موصول إلى مركزة التربية الاجتماعية المعلمة جمانة علي الصالح والمستشارة ختام عبد الله والمعلمين ولجنة أولياء أُمور الطلاب والطلاب على المشاركة والدعم والتفاعل والاصغاء والتبرع للجمعية".
[email protected]
أضف تعليق