استنارت صباح اليوم على سطوع كواكب عيلوطيّة لامعة نصعت في سماء المدرسة الإعداديّة في القرية، إذ اجتمع فيها مائة طالب وطالبة من المتفوّقين والناجحين في تحصيلاتهم العلميّة والدراسيّة في احتفاء مهيبٍ ضمّهم وأولياء أمورهم والهيئة التدريسيّة وممثّلين عن السلطة المحلّيّة، فعايشوا معًا ساعتين جميلتين تركتا أثرًا لا تمحوه الساعات.
تخلّل الاحتفال فقرات غنيّة متقنةٌ نالت استحسان الحاضرين وكشفت النقاب عن المستوى الرفيع الذي يملكه طلاب المدرسة الإعداديّة في عيلوط في أداء أدقّ الأدوار وتفعيل مهاراتهم الكلاميّة والخطابيّة والتمثيليّة في صورةٍ متمكّنةٍ مؤثّرةٍ.
افتتح الاحتفال عريفاه الطالبان المتميّزان: دارين أبو راس ومصطفى بديع أبو عيّاش، وقدّما بأسلوبهما الرائقِ فقراتِ الاحتفال على الترتيب الآتي: تلاوة قرآنيّة عطرة من الذكر الحكيم، تلاها الشيخ الفاضل الأستاذ مصطفى خطيب (أبو براء)، ثمّ انبرى ثلّة من طالبات الصفّ السابع "ل" لإلقاءكلمات منسوجةٍ بحبرِ الجمالِ والكمال منهنّ، وجّهنها لأولياء الأمور والهيئة التدريسيّة، وعبّرن خلالها عن حبّهنّ للمدرسة وعرفانهنّ لها، وقد تلا كلمة الطالبات الرباعيّة مدير المدرسة الإعداديّة المربّي توفيق سليمان الذي بارك للطلّاب المتفوّقين وهنّأ أهلهم، وعرض كلمةً مؤثّرةً أمام الحاضرين، أعقبه رئيس المجلس المحلّيّ السيّد إبراهيم أبو راس الذي بارك للطلبة، وتحدّث عن أهمّيّة النجاح والتفوّق الدراسيّ، وتسلسلت بعدها فقرات طلّابيّة قدّمها ثلّة منهم على الترتيب الآتي: أغنية "تعالوا نصنع سلامًا صغيرًا" باللغة العبريّة (בואו נעשה שלום קטן)، وقد أدّاها الطلّاب المتفوّقون: مصطفى بديع أبو عيّاش، سليم مصطفى عبّود، لما أحمد حسن وعبير أبو راس، ثم شاهد الحاضرونمشهدًا تمثيليًّالقصيدة قلب الأمّ للشاعر إبراهيم منذر بشكل دراميّ مؤثّر، بعث في نفوس الحاضرين والناظرين مشاعر محبّة الأمّهات والآباء، وقد شارك في تمثيل الفقرة وتقديمها الطالبات المميّزات: رغد سليماني، أنفال يونس، ملك سالم أبو راس، هديل صلاح أبو راس.
كانت مفاجأة الاحتفال نوعيّةً ومميّزةً ترقى إلى علياء الطلّاب المحتفى بهم، إذ قدّم كوكبةٌ من الطلّاب المتفوّقين مقطعين مغنّيين من نشيد المدرسة الموحّد وهو من تأليف الشاعر الأستاذ د. صالح عبّود، وتلحين الموسيقيّ المبدع سامر علّو، ومن كلماته: "أنا وردٌ أنمو كالزهرِ... عمري حبٌّ يكسو غيري.. أحبّ حياتي أعشق أرضي... فيض حناني مثلُ البحرِ.."، وقد أنشده الطلبة: قمر حسام عبّود، ميس محمّد أبو راس، زهاد عبد الناصر عبّود، وئام توفيق أبو عيّاش، ضياء أحمد سلطي ومحمّد سيف عبّود، وذلك بمصاحبة إيقاعيّة وتوزيع موسيقيّ قدّمه الموسيقيّ الفنّان سامر علّو، وقد أعجب الحاضرون بالنشيد وعبّروا عن فرحهم بمستواه ورسالته الهادفة. تلت ذلك كلمة باللغة الإنجليزيّة قدّمها الطالبان المتميّزان عدن أبو تنها وحسام توفيق أبو عيّاش، وتنطوي على شكرٍ وعرفان لأولياء الأمور والطلّاب والمدرسة لما لهم من دور في تحقيق التحصيلات المنشودة في المدرسة الإعداديّة في عيلوط.
تمّ بعد ذلك توزيع شهادات التقدير على الطلبة المتفوّقين والمتفوّقات، إذ حصل كلٌّ منهم على شهادة تقدير فاخرةٍ وكأسٍ وهديّة إضافيّة تعبيرًا عن مكافئة المدرسة لهم إزاء اجتهادهم وتفوّقهم النموذجيّ، كما خصّصت المدرسة ثلاث هدايا ثمينة عبارة عن جهاز تابلت فاخر للطلبة الثلاثة الأوائل في مستوى المدرسة.
تبارك المدرسة الإعداديّة لطلّابها المتفوّقين حصولهم على مراتب التميّز، وتعتزّ بهم جميعًا، وتهنّئ البلدة والأهالي الأعزّاء بهذه المناسبة العزيزة الاستثنائيّة، وتشكر المدرسة وعلى رأسها مديرها المربّي توفيق سليمان كلّ من ساهم في إنجاح الحفل وظهوره كاملًا وممتعًا ومثاليًّا.
[email protected]
أضف تعليق