تستعد مدينة كفر قاسم لاحتضان المؤتمر الفريد من نوعه في مجال الهايتك في المجتمع العربي "قاسم تك"، والذي سيحمل في طياته العديد من الاهداف، اضافة الى التطورات التكنولوجية ودعمها، يهدف الى تطبيق التعايش المشترك بين مواطني البلاد العرب واليهود، وتطوير خدمات الهايتك المشتركة بينهم.
حول هذا الموضوع ، تحدّث مراسل "بكرا" الى عدد من النساء الرياديات في مجتمعنا العربي.
مديرة مركز ريّان في الطيرة والمنطقة - سماح هيب، قالت: بلا شكّ ان احداث من هذا النوع هي ثورة ونقلة نوعية بكلّ ما يخص أهمية التكنولوجيا وتطوّر موضوع الهايتك والإدراك التام أنّنا نحن كمجتمع عربي من الضرورة ان نكون جزء أساسي من هذا التطور".
المعضلة الاهم هي قلة الطالبات والطلاب العرب الذين يدرسون المواضيع المتعلقة بالهاي تك
مديرة "نعمات" بالمثلث الجنوبي - ميساء جلجولي قالت بدورها: التحديات الماثلة امام مجتمعنا في موضوع الهايتك بكن تلخيصها بمعضلتين اساسيتين الاولى عدم نشاط شركات الهاي تك في المجتمع العربي. شركات الهاي تك لا تبني مراكز في التجمعات العربية وهذا يؤثر سلبيا على انخراط العرب في المجال، اما المعضلة الاهم هي قلة الطالبات والطلاب العرب الذين يدرسون المواضيع المتعلقة بالهاي تك والتي تعتبر اليوم من اهم المهن المحركة للاقتصاد وانا اعتقد ان الجهود يجب أن تنصب في هذا الموضوع.
وأكدّت ان: يجب العمل على الطلاب والطالبات في المرحلة الثانوية عن طريق دورات وارشاد وكذلك تشجيع تخصصات تكنولوجية متطورة في المدارس. وكذلك تخصيص منح دراسية خاصة لمن يتوجه للدراسة الجامعية في هذا المجال.
وانهت كلامها قائلة:"برأيي هذا هو التحدي المركزي ويجب اقناع شركات الهاي تك بأهمية العمل في المجتمع العربي وخاصة على ضوء وجود الكثير من الطاقات الشابة التي يمكن ان تنخرط في هذا المجال وذلك بدل التفكير في استيراد موظفين من دول اجنبية كالهند، كلي امل ان يكون قاسم تك رافعة للموضوع".
كل المشاريع لدعم المبادرين، لا تكتمل برأيي، طالما لا يتم بناء منظومة متناسقة ومتكاملة
المستشارة والمختصّة في سوق العمل - حنين لحّام، قالت لـ"بـُكرا" برأيي، يجب دعم المشاريع التي تصب في مصلحة الاقتصاد العربي وتطويره. من تجربتي بسوق العمل ومحاولات دمج العرب في عدة مجالات، من الضروري بناء اكوسيستم كامل (لا يقتصر فقط على دعم الشركات الناشئة وتطويرها)، انما يشمل وجود مستشارين ومختصين مهنيين بهذا المجال، تتوفر القدرات لدى المجتمع العربي، لكن ينقصنا دمجها بمثل هذه المشاريع.
وأكدّت ان: عادةً نرى ان المشاريع تستعين بمستشارين من الوسط اليهودي في الوقت الذي تتوفر فيه هذه الخبرة في مجتمعنا، نحن نملك مثل هذه القدرات، لكن في بعض الأحيان يتغيّبون عن مشاريع لها علاقة بدعم مجال المبادرات في الهايتك بمجتمعنا، فكل المشاريع لدعم المبادرين، لا تكتمل برأيي، طالما لا يتم بناء منظومة متناسقة ومتكاملة، وبالنجاح لجميع المشاريع والمبادرات.
[email protected]
أضف تعليق