يبدو أن مسببات أمراض السرطان في إسرائيل لا تقتصر فقط على المسببات المعهودة مثل التدخين والتعرض الزائد لأشعة الشمس، وما إلى ذلك – بل إن الأصل والمنشأ والخلفيات الاثنية (لليهود) تندرج في هذا الإطار، أو هكذا يستدل في معطيات وزارة الصحة الإسرائيلية.

وأفادت هذه المعطيات بأن معدلات الإصابة بالسرطان لدى اليهود من ذوي الأصول الأوروبية (ويهود أمريكا) المقيمين في إسرائيل بلغت في السنوات الأخيرة (111) إصابة لكل مئة ألف شخص، بينما بلغ المعدل لدى اليهود من ذوي الأصول الآسيوية والأفريقية – (27) لكل مئة ألف.
وتنطبق هذه المعدلات على أنواع مختلفة من أمراض السرطان: إذ يبلغ معدل الإصابة بسرطان الثدي لدى يهود أوروبا وأمريكا (18) إصابة لكل مئة ألف، مقابل أربع إصابات لدى اليهود "السفاراديم"، وبالنسبة لسرطان الرئة فإن معدل الإصابات لدى يهود اوروبا وأمريكا هو (8.8) لكل مئة ألف مقابل (2.5) لدى اليهود الشرقيين.

بين الرجال والنساء

وبين هذا وذاك، يستدل أيضًا من معطيات وزارة الصحة أن أعلى معدلات الإصابة بالسرطان في السنوات الأخيرة هي "من نصب" المواطنين العرب واليهود من مواليد البلاد.

وبحسب المعطيات، فقد تضاعف عدد الإصابات بهذا المرض لدى هاتين الشريحتين خلال السنوات العشرين الأخيرة، ومن باب المقارنة – سجلت معدلات الإصابة بالسرطان لدى اليهود الأوروبيين والأمريكيين في السنوات العشرين الأخيرة تراجعًا بنسبة 30%.
وفيما يتعلق بالعرب- سجّل معدل الإصابة بالمرض لدى الرجال العرب ارتفاعًا من (1.3) إصابات لكل مئة ألف نسمة عام 1993، إلى (211) إصابة عام 2013. ولدى النساء العربيات ارتفع المعدل (خلال نفس الفترة) من (148) إصابة إلى (236). وفي أوساط الرجال اليهود من مواليد البلاد ارتفع المعدل من (56) إصابة إلى 117- بينما ارتفع في أوساط اليهوديات المولودات في إسرائيل من (75) إلى (165).
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]