في إطار سَعِيَّ المَدرَسة الإعداديَّة الحديقة يافة النَّاصِرَة لِغَرسَّ القِيَمَّ الإسلاميَّة وإحياء لِلِمُناسبات الدينيَّة على أنَّها الأُسُسَّ الَّتي يُبنى عليها المُجتَمع السليم والمُزدَهِرَّ، أحيَت المَدرَسة بِالتعاوُن مع لجنة أولِياء أُمور الطُلَّاب احتِفالًا وابتِهاجًا بِذِكرى المَولِد النَبَويَّ الشريف يَليق بِهذِه المُناسَبة الدينيَّة العَطِرَة حيثُ استضافت المَدرَسة الشيخ خالِد الأحمد (أبو الشادي) إمام ومُؤذَّن المسجِد القديم في البلدة ورِفاقه يوم الاثنين المُوافِق 12.12.2016.
استَهلَّ الحفل بِتِلاوة آيات عَطِرَة مِن القُرآن الكريم تلاها المُربَّي زُهير أبو هلال على مسامِع الطُلَّاب والحُضور وَتَولَّى عرافَتِهِ المُربَّي كيلاني كيلاني بِسردَّ مُبسَّط عن سيرة حياة الرَسول الكريم وتلى ذلِكَ قصيدة "نهج البُردة" في مدح النَبيَّ مُحَمَّد صلى الله عليه وسلَّم مِن قِبَل الطَّالِبة رُؤيا سليمان.
تَخلَّلَ الحفل العَديد مِن الفَقَرات الدينيَّة المُتَنوَّعة في قاعة المَدرَسة بِترحيب مُدير المَدرَسة المُربَّي مشهور عبَّاس بِالحُضور ثُمَّ قام بِإلقاء نُبذة عن حياة الرَسول الكريم مِن هَوِيَّته وَصِفاته وأخلاقه وأهمَّيته في الإسلام، حيثُ ألقى الشيخ خالِد الأحمد (أبو الشادي) موعِظة مُثرِية عن سيرَة النَبِيَّ مُحَمَّد صلى الله عليه وسلَّم الَّتي هَدَفت إلى إثراء الطُلَّاب بِمعلومات حولَ سيرَتِهِ الشريفة حيثُ تَمَيَّز بِتقديم أناشيد دينيَّة ومدائِح نَبَويَّة الَّذي أتحَفَ بِصوتِه العَذبَّ والرائِع الَّتي حرَّكت مشاعِر الطُلَّاب والحُضور، وتلاه الحاجَّ صبيح كيلاني وألقى قصيدة في مدح الرَسول الكريم النَبِيَّ مُحَمَّد صلى الله عليه وسلَّم، بعد ذلِكَ تمَّ تقديم انشودة هادِفة "مولاي صلَّي وسلَّم دائِمًا أبدًا" قدَّمتها جوقة المَدرَسة الَّتي أبدَعت بِتقديمَها.
كم كانَ جميلًا حينَ تسمع طُلَّاب المَدرَسة الحديقة وهُمَّ يُرَدَّدون ويُنشِدون المَولِد النَبَويَّ الشريف بِصورة جماعيَّة مُلفِته لِلِنَظرَّ وأبدَعَ الطُلَّاب بِحُسن انضباطَهُمَّ وَمُشاهَدَتهم واستماعَهُمَّ مِمَّا كان لَهُ كبير الأثر في إنجاح هذا الاحِتِفال، كما ازدانت أروِقة المَدرَسة بِالعديد مِن الَّلوحات الَّتي كُتِبَ عليها آيات قُرآنيَّة وصِفات عن مدح الرَسول عليه أفضل الصلاة والسلام.
يُذكر أنَّ المَدرَسة تحتَفِل بِإحياء ذِكرى المَولِد النَبَويَّ الشريف في كُل عام ولكن هذا الحفل يختَلِف عَمَّا سَبَقهُ مِن احتفالات حيثُ تَمَيَّز بِالإلقاء الجيَّد والعُروض الجميلة والفَقَرات المُعبَّرة الَّتي تُجسَّد السيرَة العَطِرَة لِلِمَولِد النَبَويَّ الشريف.
مُدير المَدرَسة المُربَّي مشهور عبَّاس هنَّا الأُمَّة الإسلاميَّة بِالمَولِد النَبَويَّ الشريف وصَرَّح بِأهمَّية إحياء ذِكرى قيَّمة كهذِهِ بينَ طُلَّابِنا وذلِكَ تتعمَّق معرِفة الطُلَّاب أكثر بِرَسولِنا الكريم وصِفاته ومُعامَلته في شتَّى المواقِف آملًا مِنه بِإكمالِهِمَّ الاقتداء بِهداية الرَسول صلى الله عليه وسلَّم والسير على نَهجِهِ الحكيم وأثنى على عمل طاقِم الهيئة التدريسيَّة ولجنة أولِياء أُمور الطُلَّاب على دعمِهِمَّ وعطائِهِمَّ السَخيَّ وشَكَرَهُمَّ على تعاوُنِهِمَّ وَجُهودِهِمَّ المُبارَكة بِهذِهِ المُناسَبة الطيَّبة وقدَّم الشُكر أيضًا لِلِشيخ خالِد الأحمد (أبو الشادي) وَرِفاقِه وتكريمَهُمَّ بِشهادة شُكر وتقدير على أدائِهِمَّ وَتقديمِهِمَّ الرائِع وجميع مَن ساهَمَ في إنجاح هذا اليوم.
واختتم الاحِتِفال بِتوزيع الحِلوَيات على جميع طُلَّاب المَدرَسة والحُاضِرين.
[email protected]
أضف تعليق