أقامت المدرسة الإعداديّة مراح الغزلان في يافة النّاصرة أسبوعًا حافلاً حول موضوع التّسامح وما يحمله من معانٍ وقيم تربويّة وأخلاقيّة. هذا وقد كان الأسبوع زاخرًا بالعديد من الفعاليات والنّشاطات الّتي تهدف إلى تذويت قيمة التّسامح ومعانيها السّامية في نفوس الطّلاب.

حيث تزيّنت المدرسة وأروقتها بأجمل اللّوحات والرّسومات المعبّرة عن قيمة التّسامح ومفهومها، كما عُلّقت الأقوال والعبارات الّتي خُطت بأنامل موهوبة من طلاب المدرسة ومعلّميها. واختار كلّ صفّ من صفوف المدرسة شعارًا تربويًّا عن التّسامح، يعتبره نبراسًا مضيئًا في الحياة، ويبلور إيمانه بهذه القيمة.

وفي الإذاعة الصّباحيّة قُدّمت العديد من الفقرات حول التّسامح من إبداع طلاب المدرسة، حيث عرضوا المسرحيات واللّوحات الغنائيّة، وألقوا الكلمات المعبّرة والقصائد المبدعة الّتي تتمحوّر حول مفهوم التّسامح.

وقد تتوّج هذا الأسبوع بيوم العطاء والعمل التّطوعي حيث بادر طلاب الصّفوف الثّامنة بإشراف مرّكز الطّبقة الأستاذ محمّد حسن إنعيم إلى تنظيم يوم للعمل التّطوعي إيمانًا بضرورة التّطوع في حياة الفرد وما له من منافع تؤول لمصلحة المجتمع، وانطلاقًا من أهمّيّة هذه القيمة في حياة الطّلاب وضرورة غرسها في نفوسهم


وكذلك قامت نخبة من طلاب الصّفوف الثّامنة بزيارة قسم الأطفال في المشفى الفرنسي في مدينة النّاصرة وقدّموا للأطفال الهدايا ورسموا على ثغرهم البسمة والفرحة متمنين لهم الشّفاء والسّلامة. وقد أبدى الطّلاب تفاعلهم وحماسهم للمشاركة في هذه الزّيارة مؤكدين على أهمّيّة التّطوع والشّعور مع الغير. وفي نهاية الزّيارة شكر عمّال القسم في المشفى الطلاب والمدرسة بما فيها الإدارة وطاقم المعلّمين مؤكدين على ضرورة عقد هذه اللّقاءات الّتي تعمل على رفع المجتمع إلى أسمى المراتب.

وزارت مجموعة ثانية من الطّلاب صفوف البساتين في الحي وتواصلوا مع الصّغار أبناء قريتهم، وقد قدّموا لهم الفطور الصّحي، وتبادلوا معهم الأحاديث وأطلعوهم على أهميّة العمل التّطوعيّ والعطاء في حياة الإنسان، وضرورة تقديم المحبّة والاحترام للآخر.
وقدّمت مجموعة طلاب ثالثة باقات الزّهور للمسنين في الحي اعترافًا بمكانتهم في المجتمع وتقديرًا لما بذلوه من تضحيات وعطاء إلى أن بلغوا هذا السّن.
هذا وقد أشرف على هذا الأسبوع وواكب الاستعدادات والفعاليات مدير المدرسة الأستاذ صلاح بشيري الّذي أكّد في كلمته الخاصّة بهذا الحدث على أهمّيّة التّسامح والعطاء في الحياة وضرورة غرس هذه القيم في نفوس الأبناء، جيل المستقبل وآباء الغد. وقد شجّع الطّلاب على أن يتحلوا بالأخلاق الحميدة متمثلاً بقول الله سبحانه وتعالى: "وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم".
وختم كلمته بتقديم الشّكر لكلّ المساهمين على إنجاح هذا الأسبوع وقد خصّ بالذّكر: مرّكزة التّربيّة الاجتماعيّة المعلّمة رجاء جمامعة، مرّكز طبقة الثّوامن الأستاذ محمّد حسن إنعيم، الطّاقم التّدريسي والمجلس الطّلابي متمنيًا لهم المزيد من العطاء.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]