تتميّز الطالبة رؤى قدح من كفر مندا عن بنات وأبناء جيلها بقدرتها على الابداع في الكتابة، حيث تكتب قصائدًا قد لا يصدق من يقرأها أن طفلة في جيلها قد تكتب بهذه الحرفية.
إليكم بعض ما كتبت رؤى ..
اللاشيء
من انت بحق السماء ؟ من قال لك بأنني انا ؟
من أين جئت بالحق الذي يتيح لك ان تقيمني ؟
لو انني ادنأ منك لنلت إعجابك ! لكنني لست ادنأ لذا لا تحاول لن أعجبك
من انت لتقول لي ماذا افعل و كيف افعل و متى افعل
لست بفاعل انا ممنوعة من الصرف
لماذا تعتقد ان بإمكانك ان تقتل كبريائي بغرورك المزعوم
لماذا تعتقد بأنني سأخضع لك حتى النهاية
ليست البدايات تشبه النهايات يا عزيزي
و ليس مايشبهني فيك او ما يشبهك فيّ
و لكن الاختلاف يجعل لنا تطابقا عبقريا
يمزقني ذاك اللاشيء الذي يجعل منك شيئا
لو انني نجمة بعيدة نائية مكمنة بين النجوم لاشتقتك
جميل هو البعد و قبيح هو القرب
ابتعد لعلي أحببتك ، اذهب بعيدا ، لم يعد في البعد ما يطغى ، انت في أعماقي مهما ابتعدت
من انت سئمت أقنعتك ، لكنني لم اسأم اقنعني بعد
لم ننته بعد من اللاشيء بيننا
صمتك يروض اللاشيء الانفعالي في أعماقي
كم احتقرك و احتقر احتقاري لك
معتوه انت لاني اكتشفتك و لم تكتشفني بعد
أشفق عليك من شر نفسك و شر نفسي
من انت و أين نا فيك فيما تدعي اني ذبت بعشقك
انت اللاشيء الذي يجعل من كل شيء شيئا اخر ...
سلامٌ عليك يا وَطني
في غُربَتي ...
على إنقضاض جدارني
و الرَّثِ مِن بَنَاطِيلِي
والبالِي مِنَ القُمصَان
و كساءِ ذَقني الكَثّ
******
واشقِرارِ حبيبتي ماري
و صخبِ عَزْفِ ألحَانِي
فِي الشرقِ كانَتْ هَادِئة
لفيروزَ و أم كلثوم و اسمهان
و بيعة سِلَعِي أبْسِطُها
كلَّ شهرٍ مرّتَين
و أقْتَاتُ على مَرَق
فتَعْلَقُ بَيْنَ أسْناني
و أُبْحِرُ بِزَوْرَقٍ صَدِئ
لأطْرُقَ كُلَّ مَيْدان
فألقَى شَعْبِيَ الثّانِي
ومَوْجَاتٍ مُذَهّبَةً تُعَانِقُ رُوحَ غَرْقَان
********
سلامٌ عليك في غربتي
أطُوفُ شوارِعَ لُندن
أُفَتِشُ عَنْ طرابين
من النّعنَاعِ والزّعْتَر
وليلكةٍ مُعَبّقَة
قُرُنْفُلَةٍ وَرَيْحَان
رؤى قدح
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
ما شاء الله الى الامام قصائد ولا اروع الله حفظها لاهليها
ما شاء الله عنك يا رؤى كنت ولا زلت من اروع الصبايا في كفرمندا ... استمري في الارتقاء
رائعة رؤى قدح لديك موهبة عظيمة بوركت
روعة فن وإحساس مرهف .