حذرت منظمة الصحة العالمية من أن السائقين الذين يستخدمون الهواتف المحمولة يواجهون أكثر من غيرهم بأربع مرات تقريبا مخاطر التعرض لحادث مروري، مضيفة أن الهواتف التي تتيح إمكانية التكلم دون استخدام اليد لا تضمن قدرًا أكبر من السلامة مقارنة بالهواتف المحمولة باليد.

وجاء التحذير في منشور* حديث على موقع المنظمة الإلكتروني عن حوادث المرور، وحذرت فيه من السهو أثناء القيادة، وقالت إن هناك أشكالاً عديدة من السهو يمكنها أن تؤدي إلى عرقلة القيادة، ولكن سجل مؤخرا حدوث زيادة ملحوظة على الصعيد العالمي في استخدام السائقين للهواتف المحمولة مما أصبح يثير قلقًا متنامياً في مجال السلامة على الطرق.

وأضافت أنه بإمكان السهو الناجم عن استخدام الهواتف المحمولة عرقلة أداء السائق، وذلك عبر تمديد الوقت الذي يستغرقه رد الفعل، لا سيما الوقت الذي يستغرقه رد الفعل بالفرملة، ورد الفعل حيال إشارات المرور، والإنقاص من القدرة على المكوث في الممر الصحيح، وتقليص مسافات التتابع.

"السهو الناجم عن استخدام الهواتف المحمولة يعرقل أداء السائق، وذلك عبر تمديد الوقت الذي يستغرقه رد الفعل، لا سيما الوقت الذي يستغرقه رد الفعل بالفرملة، ورد الفعل حيال إشارات المرور.منظمة الصحة العالمية"

الرسائل القصيرة 

وقالت إنه تتسبب كتابة وقراءة الرسائل القصيرة أيضا في الحد بشكل كبير من أداء السائق، علما بأن السائقين الشباب معرضون بوجه خاص لآثار السهو الناجم عن هذا الاستخدام.

وأشارت إلى أنه في حين لا يوجد، حتى الآن إلا القليل من البيانات على كيفية الحد من استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة، فإنه يجب على الحكومات اتخاذ إجراءات استباقية في هذا المجال.

ومن الإجراءات التي يمكن اتخاذها اعتماد تدابير تشريعية، وإطلاق حملات للتوعية العامة، والعمل بانتظام على جمع البيانات الخاصة بالسهو أثناء القيادة من أجل تحسين فهم طبيعة هذه المشكلة.

وقالت المنظمة في المنشور أيضا إن حوادث المرور تقتل سنويا نحو 1.25 مليون شخص، وإن هناك عشرين مليونا إلى خمسين مليونا من الأشخاص الآخرين الذين يتعرضون لإصابات غير مميتة من جراء تلك الحوادث يؤدي كثير منها إلى العجز، وتمثل الإصابات الناجمة عن حوادث المرور أهم أسباب وفاة الشباب من الفئة العمرية 15-29 سنة.

وأضافت أنه تحدث 90% من الوفيات العالمية الناجمة عن حوادث الطرق في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة.

وأضافت أنه من المتوقع أن ترتفع معدلات حوادث المرور إن لم تتخذ إجراءات بشأنها، لتصبح سابع سبب من أسباب الوفاة الرئيسية بحلول عام 2030.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]