هل تعني شكوى الزوجة المتكررة من شخير زوجها أنه مصاب باختناق النوم؟ وما هو انقطاع التنفس أثناء النوم؟ وكيف يحدث؟ وما أسبابه؟ وما مضاعفاته؟ هذه الأسئلة وغيرها تناولتها عيادة الجزيرة أمس الأربعاء.

للإجابة عن هذه الأسئلة استضافت "عيادة الجزيرة" استشاري أمراض الصدر والعناية المشددة وأمراض النوم بالمستشفى الأهلي في قطر الدكتور حسان الصواف.

وقال الصواف إن من مؤشرات الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم شكوى الزوجة من شخير زوجها المتواصل، أو شكوى فرد بالعائلة، وذلك عندما يترافق ذلك الشخير مع أعراض نهارية لدى الشخص الذي يشخر، مثل التعب في النهار والنعاس والصداع عند الاستيقاظ من النوم، مما يدل على أنه لا ينام جيدا في الليل.

وأضاف أن الزوجة قد تشهد بعينها أن الزوج يشخر، ثم ينقطع نفسه لمدة معينة، ثم يعود مرة أخرى.

وتابع الصواف أن كل شخير يترافق مع أعراض نهارية أو أعراض ليلية -مثل أن يقوم للحمام أكثر من مرة- يعدّ مؤشرا على الإصابة باختناق النوم ويتطلب مراجعة الطبيب.

وشرح استشاري أمراض الصدر وأمراض النوم أن اختناق النوم والشخير الليلي من الأمراض الشائعة في المجتمعات الحديثة، ونسبة حدوثهما قد تصل لدى بعض الشعوب إلى أكثر من 10% من السكان.

وقال أيضا إن اختناق التنفس أثناء النوم هو انسداد كامل أو جزئي للطرق التنفسية خلال النوم، ويمتد من عشر ثوان إلى 100 أو 120 ثانية من انقطاع النفس الكامل أو الجزئي. ويحدث الاختناق بشكل متقطع ومتكرر، ويتلو ذلك نقص الأكسجين، كما قد يستيقظ المريض دون أن يشعر.

وأضاف د. الصواف أنه يتم تشخيص المرض إذا كان الاختناق يحدث خمس مرات في الساعة أثناء النوم، وقد يصل إلى مئة مرة في الساعة.

وحول الأسباب، قال إنها كثيرة ومتعددة، منها مثلا صغر حجم الفك السفلي أو تراجعه للخلف، أو اضطراب في سقف الحلق أو ضخامة في اللهاة، أو ضعف في عضلات التنفس العلوية أو ضخامة في اللسان. أما عند الأطفال فمن الأسباب ضخامة اللوزتين.

كما أن البدانة من أهم أسباب انقطاع التنفس أثناء النوم، لأنها تؤدي إلى حدوث ضخامة في اللسان وجميع مكونات البلعوم مما يؤثر على حجم الممرات الهوائية.

ومن مضاعفات اختناق النوم: إصابة الشخص بارتفاع في ضغط الدم واضطرابات بالقلب وربما فشل فيه، إذ قد يؤثر على تروية القلب. كما أنه يؤثر على العيون والكلى، وقد يزيد من خطر السكتة الدماغية.

المصدر : الجزيرة

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]