نحن أعضاء الهيئة التدريسيّة في مدرسة الرينة الثانوية، رأينا من واجبنا أن نتوجه إليكم في أعقاب الاعتداء الهمجي الذي قام به أحد أبناء القرية على مدير المدرسة وطاقم معلّميها دون اعتبار لحرمة المدرسة وكرامة من فيها.

إنّ مثل هذه الاعتداءات هي انحراف واضح وخرق صارخ لتعاليم ديننا الحنيف، الذي يؤكّد دومًا على وجوب احترام العلم والمعلّمين، وهو شذوذ غير مبرر لعاداتنا وتقاليدنا العريقة الأصيلة التي تربّينا عليها، ونادت على الدّوام بتوقير العلم والعلماء والأساتذة أصحاب الرّسالة المقدّسة رسالة التّعليم.

أهلنا الكرام!

نحن أصحاب رسالة نؤدّيها بكلّ صدق وأمانة، ونؤمن دوما أنّ الحوار هو لغة الشّعوب المتحضّرة، وهو السّبيل الوحيد لحلّ أيّة معضلة قد نواجهها، ولهذا فقد عملنا ونعمل وسنبقى كذلك دون كلل أو ملل لنؤدّي دورنا التّربوي لنصل بأبنائنا إلى برّ الأمان.

وهنا، لا بدّ أن نشيد بأخيار هذه البلدة وهم كثيرون، وعلى رأسهم لجنة أولياء أمور الطلاب الّذين ما توانوا عن القيام بالواجب وبالدّور الفاعل، وعبّروا عن استيائهم العميق ورفضهم الشّديد لما حصل، ودعمهم الكامل للمدرسة إدارتها ومعلّميها.

مدرسة الرينة الثانوية، كانت وستبقى نبراسا للعلم والمتعلّمين، ولذا فندعو الجميع للالتفاف حول المدرسة وتضافر الجهود، للحفاظ عليها لتبقى صرحًا شامخًا يخرّج عقولا فذّة بهامات علميّة ذات شأن تسعى في خدمة المجتمع بأسره.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]