كلّ أم تطمح أن يحقّق طفلها الأفضل وينجح بتفوق في تحقيق كلّ ما يسعى إليه، ولكن الأمور لا تجري تماماً كما نتمنى. فلكل طفل طريقته في التعامل مع الحياة الدراسية وضغوطها، لتتفاجئي أن طفلكِ الذكي يرسب في المدرسة!
فما العمل في تلك الحالة؟ إستفيدي من خبرة إحدى الأمّهات، والتي إستطاعت أن تحوّل فشل طفلها إلى نجاح، على صعيد أدائه المدرسي وحتى ثقته بنفسه.
فما الذي فعلته هذه الأم؟ بكلّ بساطة، إلتزمت النقاط التالية، والتي يجمع الخبراء في هذا المجال على فعاليتها:
تحديد السبب: الرسوب واحد، ولكنّ الأسباب تتعدّد؛ فقد تكون علامات طفلكِ الدراسية مؤشراً إلى أنه يعاني من صعوبات تعليمية مثل عسر القراءة أو في الرياضيات. كذلك من المحتمل أن يكون طفلكِ لا يحصل على ساعات كافية من النوم، ما يجعله ناعساً ويفقد تركيزه خلال اليوم. في بعض الأحيان، قد يكون رسوبه بمثابة علامة إنذار بأنّ طفلكِ يمرّ في أزمة نفسية أو عدم إستقرار عاطفي، ما ينعكس سلباً على علاماته وأدائه. لذلك، وقبل توبيخ الطفل وتوجيه اللوم له، حاولي تحديد السبب الرئيسي وراء رسوبه.
مواجهة الطفل بهدوء ولكن صرامة: أسلوب الصراخ والتوبيخ لا ينفع في تلك الحالة، وقد يزيد أحياناً الطين بلّة، خصوصاً إن كان سبب الرسوب أزمة نفسية. أجلسي مع طفلكِ بهدوء وناقشي المشاكل المحتملة. كذلك، تأكّدي من شرح تداعيات رسوبه، وبالأخص إن شعرت أنّ السبب الفعلي هو إهمال الطفل وإنعدام حماسته في هذا السياق. ولكن تذكّري ألّا تصدقي دائماً ما يقوله، فمن المحتمل أن يقوم بالكذب لإلقاء اللوم على طرف آخر بعيداً من نفسه.
الإستعانة بالمساعدة: قد يخجل الأهل من مناقشة هذه المشكلة مع أي طرف آخر، ولكن من المهم أن تدركي ضرورة الإقدام على هذه الخطوة حتى ولو بدت صعبة ومحرجة. حدّدي موعداً للقاء بأساتذته أو معلماته لمناقشة أي إجراء يحسن من علامات طفلكِ. إختيار الطرف المساعد يختلف حسب السبب وراء رسوبه؛ فأحياناً، قد يكون الحلّ في إستشارة الخبير النفسي.
تفادي الأمور قبل حصولها: رسوب الطفل لا يحدث بين ليلة وضحاها، إذ تبدأ إجمالاً علاماته بالتراجع تدريجياً. لذلك، إستبقي الأمور ما إن شعرتِ بأنّ هناك تراجعاً في أداء طفلكِ المدرسي، لمناقشة الموضوع مع أساتذته، كي تستطيعي حلّ الأمور من مراحلها الألولية.
إتبعي هذه النصائح على غرار ما فعلته إحدى الأمّهات، وستجيدن أنّ أداء طفلكِ المدرسي سيبدأ بالتحسّن تدريجياً.
[email protected]
أضف تعليق