أجريت في السنوات الأخيرة عدة أبحاث اظهرت أن عمليات تصغير المعدة- إمّا أنها تخفّف، أو تُبطل أمراضًا سابقة لدى الشخص الذي تجرى له العملية، مثل السكري وضغط الدم الزائد الذي يُعاني منه البداء (أصحاب السُّمنة الزائدة).
وفي هذه الأثناء لم يُجر أي بحث حول ما إذا كان مرضى السكري من النوع الثاني (فئة – 2)ممن لا يعانون السمنة الزائدة عن الحد – قادرين أول مهيّئين للشفاء والتعافي من مرض السكري بواسطة عملية تقصير المعدة.
وهنا بدأ يلمع أسم الطبيب العربي، الدكتور ناصر سكران (من أم الفحم)، مدير مركز علاجات السمنة الزائدة (بالجراحة)، في مستشفى "هعيمك" بالعفولة، حيث أعلن أنه يقف على رأس بحث قُطري، سوية مع البروفيسور إيتامار راز، وبالشراكة مع عشرة مستشفيات (من بينها مستشفى العفولة نفسه)- ويهدف هذا البحث إلى فحص ما إذا كان مرض السكري من الفئة الثانية، من غير البداء، مهيئين للتعافي من السكري أو التخفيف من حدّته في حال إجراء عملية تقصير معدة لهم.
متابعة لمدة سنة
ويقول الدكتور ناصر، أنه يتم في إطار البحث تقسم مرضى السكري إلى ثلاث مجموعات: في المجموعة الأولى يواصل المرض تلقي العلاجات الدوائية بشكل اعتيادي، وفي المجموعة الثانية تجري للمرض عملية "تكميم المعدة"، بينما تجرى لمرض المجموعة الثالثة عملية جراحية تتجاوز المعدة.
وأضاف أن الباحثين ينوون متابعة ومراقبة مرضى المجموعات الثلاث لمدة سنة كاملة، وبعد ذلك تتم دراسة المعطيات وفحص ما إذا كان العلاج الدوائي هو الوسيلة الانسب والأسلم للمرض، أم أنه يلزم لهم إجراء عملية تقصير للمعدة للتخفيف من وطأة السكري عليهم، أو حتى للقضاء كليًا على هذا المرض.
وقال الطبيب الباحث في هذا السياق أن تحسّنًا بنسبة 10% في مؤشرات ومعدلات السكر، يجعل من عملية تقصير المعدة علاجًا ناجعًا بما فيه الكفاية لمرض السكري.
سُمنة درجة أولى
ويعمل الدكتور ناصر سكران حاليًا، سوية مع زميلة أولى أبراهام يشاي (لذي يعمل هو الآخر في عيادة أمراض السكري في مستشفى العفولة)- على جلبْ مرض يتعالجون من هذا المرض ليشاركوا في البحث (كمرضى ينتمون إلى واحدة من المجموعات الثلاث).
وعن ذلك قال الطبيب العربي الباحث، أن المرضى المناسبين للمشاركة في البحث، هم أولئك الذين يعانون من السكري من الفئة الثانية، منذ سنوات، ويتلقون علاجات دوائية، شريطة ألّا يكونوا يعانون من السمنة الزائدة عن الحد، بل فقط من السمنة من الدرجة الأولى بمؤشر BMI يقل عن معيار (35).
[email protected]
أضف تعليق