لقد ثبت علميا أنه في السنوات الأربع أو الخمس الأولى من عمر الطفل، يخضع دماغ الطفل الى الحد الأقصى من النمو والتطور.

وتتطور أغلب خلايا دماغ الطفل الرضيع خلال ذلك الوقت – حيث تشكل حوالي 100 بليون خلية عصبية في بضع سنوات.

وهذا هو الوقت المناسب ليستفسر طفل يسأل عن كل ما يحيط به.

ويمكن لقول كلمة "لا" في هذه المرحلة أن تعيق نمو دماغ الطفل. ولكن بالنسبة للآباء والأمهات الذين يعملون فأن كلمة "لا" تأتي بسهولة لتعليم الطفل الانضباط ولكن الخبراء يعتقدون عكس ذلك.

نصائح الخبراء:

تجنب قول كلمة "لا" للأطفال الصغار

لا شك أن الأطفال الصغار بحاجة لمعرفة حدودهم. ولكن في أكثر الأحيان، هم في نعمة لانهم لا يدركون معظم المخاطر التي تحيط بحياتهم البسيطة، ويعتمدون اعتمادا كليا على والديهم للخروج من اي ورطة – مثل تجنب الحواف الحادة، السقوط عن الأرائك والمقاعد والأسرة وما إلى ذلك. لكن قول لا باستمرار لهم يمكن أن تقتل فضولهم. ويقول الخبراء أن هناك وسائل أفضل لتأديب الطفل من مجرد قول كلمة "لا"، مثل شرح السبب.

الأطفال أذكياء، ويحتاجون الى روتين

تقول آنا كوربيتز، تتعامل بشكل روتيني مع الأطفال الصغار وأولياء أمورهم كجزء من برنامج الوالدين والطفل الصغير: "إذا نجحت في البداية، فليس لديك ما يدعو للقلق حول قضايا مثل الانضباط والسلوك في المستقبل. الأطفال اذكياء جدا ويسعون دائما الى الاتساق في تفاعلها ."

تبني نظرة إيجابية نحو الانضباط

تقول التربوية والمعلمه سواتي بوبات بوكي، "بدلا من كلمة لا ، ربما أنت بحاجة الى تبني نظرة مستقبلية إيجابية نحو الانضباط، عند الافراط في استخدام كلمة لا، يشكل الطفل مناعة لها ويمكن أن لا يولي اي اهتمام بأي كلمة لا. سواء كنت تحاول إبقاء طفلك بعيدا عن المتاعب أو ببساطة تبين له الطريق الصحيح، ربما حان الوقت لاستخدام طرق أكثر فعالية من مجرد قول "لا" ".

تقول سو اتكنز بأن هناك حلول أكثر عملية للتعامل مع الاطفال الصغار منها:

شرح السبب ولكن ليس باسهاب، مثلا لا تلعب بالكهرباء لأنها قد تؤذيك.

اذا رفض الطفل اعطائك هاتف الجوال لا تأخذه بالعنف منه، وبدلا من ذلك اعطيه لعبة أخرى بدلا من الهاتف.

اذا كان الطفل يرمي لعبه على الارض، قم بالتسوق معه لشراء صندوق للالعاب، على ان تعلمه أن الالعاب مكانها في الصندوق وليس الارض.

لا تعطي الطفل وعودا كاذبة، اذا كذبت مرة واحدة لن يثق الطفل بك مجددا.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]