تسلم رئيس الأساقفة بيير باتيستا بيتسابالا بعد ظهر أمس الأربعاء مقاليد السلطة بصفته مدبرا رسوليا على بطريركية القدس للاتين (التي تشمل ولايتها كلا من فلسطين وإسرائيل والأردن وقبرص) وذلك بعد أن كان البابا فرنسيس قد عينه في هذا المنصب في الرابع والعشرين من شهر حزيران الماضي خلفا للبطريرك فؤاد طوال الذي كان قد قدم استقالته بسبب وصوله "السن القانونية" (سن التقاعد للأساقفة في الكنيسة الكاثوليكية هو 75 عاما).
وخلال الكلمة التي ألقاها في صلاة الغروب التي أقيمت في كنيسة البطريركية اللاتينية، عقب دخوله الرسمي إلى القدس، عبّر المطران بيتسابالا عن شكره لقداسة البابا لتعيينه وتحدث عن التحديات التي من المتوقع ان تواجهه، مناشدا التعاون مع الجميع ومعبرا عن رغبته على التعاون مع الجميع وقائلا بأنه يرى نفسه بخدمة الجميع.
وقد جاءت الدخلة الرسمية للمدبر الرسولي بعد عقده مؤتمرا صحفيا في دير راهبات الوردية، في ماميلا بالقدس، حيث شرح بنها ليست المرة الأولى التي يعيّن فيها مدبر رسولي للبطريركية اللاتينية في القدس، فقد كان المونسنيور غوستافو تيستا من شغل هذا المنصب لآخر مرة في العامين 1948-1949، ومنوها إلى وجود العديد من المدبرين الرسوليين في الكنيسة الكاثوليكية في العالم، وأن تعيينهم يأتي في الغالب لعدة أسباب، ولفترات قصيرة نسبيا تمتد غالبا لعدد قليل من السنين.
كما تحدث عن اعتقاده بأن بطريرك محلي سيتبوأ ادارة شؤون البطريركية في المستقبل غير البعيد، إلا أن ركز حديثه عما يريد هو القيام به ذاكرا بأن الأولوية هي تعزيز الحوار فيما بين المسيحيين أولا وبين المسيحيين واتباع سائر الديانات ولاسيما المسلمين واليهود من جهة أخرى. وقال المطران: "إن التطرف يسعى جاهدًا إلى تدمير أي شكل من أشكال الحوار. ومن أجل محاربة التطرف، علينا أن نعمل ما لا يريده بالضبط، أي أن نبني استراتيجيات للحوار على جميع المحاور".
واختتم المطران بيتسابالا حديثه بالقول بأنه في الوقت الذي سيعمل به من أجل الاهتمام بالعائلات والشباب واللاجئين والمهجرين فإنه سيسعى أيضا إلى إعادة ترتيب العديد من الأمور الادارية المتعلقة بعمل البطريركية اللاتينية في مختلف أماكن تواجدها.
[email protected]
أضف تعليق