شدد النائب أيمن عودة، رئيس الجبهة العربية للتغيير، على أن إعادة تشكيل القائمة المشتركة باتت ضرورة وطنية ملحة للجمهور العربي في إسرائيل، مؤكدًا أن الوحدة هي الطريق الأمثل لضمان التمثيل السياسي الفعال والتأثير الحقيقي على السياسات الحكومية.
جاء ذلك خلال لقاء لعودة مع الإعلامي نادر أبو تامر في برنامج "على الأجندة" على راديو "مكان"، حيث أشار إلى أن المرحلة السياسية الحالية، خصوصًا بعد التطورات الأمنية والسياسية التي أعقبت أحداث السابع من أكتوبر، تجعل من توحيد الصف العربي مسألة استراتيجية عاجلة لا تحتمل التأجيل.
وأوضح عودة أن القائمة المشتركة تمثل الإطار الوحيد القادر على تحقيق أعلى نسبة تمثيل للجمهور العربي في الكنيست، وهو ما يمنحها قدرة ملموسة على التأثير في صياغة السياسات والمشاركة في تشكيل الحكومة المقبلة.
وفي سياق حديثه، أشار النائب إلى وجود خلافات بين مركبات العمل السياسي العربي، معبّرًا عن استيائه من بعض المواقف التي تبديها القائمة الموحدة، والتي قد توحي أحيانًا بعدم الرغبة في الانخراط ضمن إطار وحدوي شامل. ورغم ذلك، شدد على أن تجاوز هذه الخلافات بات أمرًا ضروريًا، نظرًا لأن مصلحة الجمهور العربي تتطلب العمل المشترك وعدم الانصياع للاعتبارات الحزبية الضيقة.
واختتم عودة تصريحاته بالتأكيد على أن الجمهور العربي مستعد لبذل كل ما يلزم لإحداث تغيير سياسي حقيقي، وأوضح أن الوحدة البرلمانية العربية تشكل رافعة أساسية لإزاحة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن المشهد السياسي، معتبرًا أن هذا الهدف لا يتحقق إلا من خلال تنسيق جهود الأحزاب العربية وتعزيز التمثيل الجماعي في الكنيست.
[email protected]
أضف تعليق