يواجه الطالب العربي في البلاد بعد تخرجه من المرحلة الثانوية وبداية حياته الاكاديمية صعوبات كثيرة، منها كيفية اختياره للموضوع الذي يريد تعلمه في الجامعة أو الكلية، حيث تواجهه بلبلة في اختيار ميوله الاكاديمية والمهنية.

بالإضافة إلى أن معظم الطلاب يقومون بتغيير الموضوع الاكاديمي بعد ان خسر سنة في الجامعة، الى جانب ان الطالب العربي والاهل لا يملكون المعرفة الكافية للمواضيع الموجودة في الجامعات، لذا فان توجه الطلاب العرب ينحصر الى الطب والهندسة والمحاماة.

قررنا ان نبدأ بالتوجيه الاكاديمي للطلاب العرب ابتداءا من الصفوف الأولى الابتدائية

وترافق هذه الصعوبات الطالب العربي احيانا بعد التخرج من الجامعة أيضا وخلال بحثه عن الوظيفة بسبب اللغة او جهل معين، هلال طرودي مدير مركز تعاوني بين الاتحاد الاكاديمي والتخنيون بادر بدوره بأنشاء مشروع داعم للطلاب العرب يحاول من خلاله حل الازمة ومرافقتهم قبل بداية حياتهم الاكاديمية والمساهمة في التخفيف من الصعوبات التي يعاني منها الطلاب حيث قال ل"بكرا": هذه المبادرة أتت نتيجة التعليم الضعيف نسبيا في المجتمع العربي علما ان هناك طلاب ذات كفاءات علمية عالية ويستحقون ان يتعلموا في الجامعة ولكن بسبب عدم الاهتمام الكافي بهم واستغلال قدراتهم العلمية كما يجب، فأنهم يخسرون في مرحلة معينة من حياتهم الدراسية، وبالتالي منذ 2008 قمنا بأنشاء الاتحاد الاكاديمي وهي مؤسسة تعني بالتوجيه الاكاديمي للطلاب العرب، في البداية عملنا على توجيه طلاب الثانوية عن طريق محاضرات وتوجيه اكاديمي مناسب، ومع مرور الوقت اكتشفنا ان توجيه الطلاب اكاديميا في صفوف متأخرة في الثانوية، هو متأخر جدا لذا قررنا ان نبدأ بالتوجيه الاكاديمي للطلاب العرب ابتداءا من الصفوف الأولى الابتدائية، بالتعاون مع مركز العلوم والتكنولوجيا الأكبر في البلاد وهو التخنيون، حيث ان التخنيون ينافس على الطلاب الممتازين من ناحية التحصيل العلمي.

الدورات فيها ترفيه وليس فقط تعليم نظري وعملي، الدورات تحوي رحل وجولات ترفيهية ومنافسة.

وتابع: بدأنا بالقيام بدورات متقدمة للطلاب من الصفوف الابتدائية مثل طب، علوم، هايتك، وكان الهدف ادخالهم الى الجو الاكاديمي ودمجهم فيه، الى جانب تعريف الطلاب على الإمكانيات المفتوحة امامهم، وما يلائمهم خاصة في المواضيع التكنولوجية، الى جانب جولات ومحاضرات في الكليات، وكسر الحاجز بين الطلاب العرب والاكاديميا وخاصة التخنيون حيث ان الطلاب العرب يخافون التخنيون بشكل كبير، كما نقوم بكشف الطلاب على البروفساريين العرب في التخنيون وبالتالي بدورهم يقومون بتشجيع الطلاب وتوجيههم.
وأوضح: بدأنا بهذه المبادرة ولكن كتعاون مع التخنيون بدأنا منذ خمسة سنوات، الاقبال رائع وكبير جدا من الطلاب والمدارس، والمشروع لاقى استقطاب الأهالي والطلاب وترك شعورا رائعا لدى الطلاب، غالبا ما نختار الطلاب الجديين ونركز عليه اكثر من الطلاب أصحاب العلامات العالية والكفاءات العالية، نحن نبحث عن الامكانية للتعليم والاجتهاد، نقوم بفتح المجال امام الجميع ونحرص على ان يكون الطالب جدي، علما ان الدورات فيها ترفيه وليس فقط تعليم نظري وعملي، الدورات تحوي رحل وجولات ترفيهية ومنافسة.
وعن الصعوبات التي يواجهها الطلاب حدثنا طرودي قائلا: الصعوبات تكون عادة المواد حيث ان المواد جديدة على الطلاب نسبيا، الى جانب اللغة والمصطلحات العبرية، حيث نشدد عليها لان هذه اللغة هي لغة الاكاديميا في البلاد والطلاب العرب يواجهون الصعوبات في التأقلم مع هذه اللغة، حيث تكون المحاضرات باللغة العبرية، ويرافقنا مرشد عربي في الإعدادية والابتدائية، في حين اننا في الثانوية نحضر مرشد يتكلم العبرية فقط، هناك نسبة نجاح عالية، نحن نحرص لتوجيه الطلاب بالتعلم بجامعات اكثر من كليات لان أماكن العمل مستقبلا تنظر بجدية اكبر الى خريجي الجامعة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]