أجرت منظمة الصحة العالمية دراسة بحثية حول منسوب الرفاه والرضى والارتياح لدى تلاميذ المدارس في (42) دولة، من بينها إسرائيل، التي أظهرت الدراسة أنها تحتل المرتبة الرابعة من بين الدول المشمولة بالبحث، من حيث منسوب كراهية التلاميذ لمدارسهم، حيث بلغة نسبة " الكارهين" 12,8% ممن شملتهم الدراسة!
وأظهرت الدراسة بالمقابل، أن 33,6% من التلاميذ " يحبون المدرسة". وتبيّن كذلك أن 77,3% من التلاميذ الإسرائيليين " يشعرون بالضغط" من الدراسة.
وشملت هذه الدراسة البحثية العالمية ( 14) ألفًا و(68) تلميذًا إسرائيليًا، من العرب واليهود، من مختلف أنحاء البلاد، وتضمنت معطيات حول منظومة العلاقات بين التلاميذ ومعلميهم ومدارسهم.
واللافت أن الدراسة أظهرت أن التلاميذ اليهود " أكثر إيجابية" من العرب من جهة علاقتهم بالمدرسة والدراسة والمدرسين، وأن التلميذات أكثر إيجابية من التلاميذ الذكور في هذا الإطار، لكنهن أشد شعورًا بالضغط من زملائهن الذكور من جهة المدرسة والدراسة، وينطبق هذا على التلميذات العربيات واليهوديات.
" على الهيئات التعليمية أن تحاسب نفسها"!
وتبين من البحث أن شعور التلاميذ بالضغط من الدراسة، يتصاعد كلما زاد عمر التلميذ، وتبين كذلك أن 36% من مجمل التلاميذ الإسرائيليين ( 40% من الذكور و32% من الإناث) يعتقدون بأن مدرستهم تتعامل مع التلاميذ بقسوة وحزم زائدين عن الحد، بينما يعتقد 43% من التلاميذ ( ذكورًا وإناث) أن أنظمة المدرسة " ليست نزيهة، وليست منصفة"!
وعن الدراسة ونتائجها، قال الدكتور يوسي هارئيل، مدير برنامج الأبحاث التي تجريها منظمة الصحة العالمية في إسرائيل ( وهو باحث كبير أيضًا في جامعة بار ايلان)- أن المدارس تؤدي وظائف جوهرية ليس فقط بمفهوم تطور وتطوير شخصية التلميذ وبلورة وصياغة سلوكياته وقيمه وأخلاقه.
أما الدكتورة سيغال روزمارين، مديرة قسم التربية والتعليم في كلية " افراتا"- فقالت ان المعطيات والنتائج التي أسفرت عنها الدراسة تستدعي المراجعة ومحاسبة النفس لدى كل المشغلين بشؤون التربية والتعليم " لأن المشهد التربوي في إسرائيل يثير القلق"- على حد تعبيرها.
[email protected]
أضف تعليق