أجرت جمعية " عتيد" (" مستقبل") الإسرائيلية التي تُعنى بالأبحاث الهادفة إلى منع موت الأطفال الرضّع الفجائي وهم نيام بالسّرير- أجرت بحثًا جديدًا حول هذه الظاهرة ( المتلازمة)، وأظهر أن أكثر من نصف حالات هذه الظاهرة تحدث في الأسبوع الأول من وجود الطفل الرضيع في الحضانة أو من وجوده تحت رعاية وعناية مربّية أو حاضنة جديدة.

وعلى مشارف العام الدراسي الجديد، وافتتاح الروضات والحضانات، سوية مع المدارس- ناشدت الجمعية المذكورة أولياء الأمور والأهالي عمومًا التحقق من كون المربيات والحاضنات والمساعدات في الروضات والحضانات ملّمات وعلى دراية وفهم بالأنظمة والتعليمات المتعلقة بالتعاطي مع مخاطر موت الرُضّع الفجائي بالسرير، وخاصة الخبرة في تضجيع الأطفال للنوم بالاستلقاء على ظهورهم فقط.

90% من الحالات تحدث قبل بلوغ الطفل ستة شهور

وعن ذلك قالت رئيسة جمعية " عتيد"، د. عنات شاتس، إن الطريقة الأكثر أمانًا للطفل الرضيع وهو نائم، هي أن يكون مستلقيًا على ظهره، حيث أن معظم حالات وفاة الرضّع بشكل مفاجئ وهم نيام في أسرّتهم سجلت في وضعيات الاستلقاء والاضجاع بأشكال مختلفة ومغايرة.

وأضافت د. شاتس، أن وزارة الاقتصاد مسؤولة عمومًا عن التفتيش والرقابة على الأوضاع واحتياطات الأمان في الحضانات والنويديات العائلية " لكن هذه الرقابة معدومة في الحضانات والنويديات الخاصة ( في القطاع الخاص- غير الحكومي)، ولا أحد يعرف إن كانت المربيات خبيرات في العناية بالأطفال، وخاصة في اتباع الاحتياطات اللازمة لمنع حدوث الوفيات المفاجئة للرضّع في السرير" – كما قالت.

ويستفاد من المراجع والأدبيات الطبية أن ظاهرة أو متلازمة موت الرضع الفجائي بالسرير تحدث لأطفال تتراوح أعمارهم ما بين ثلاثة أسابيع وعشرة أشهر، لكن 90% من هذه الحالات تحدث لأطفال لم يتجاوزوا سن الستة أشهر، وأكثرها عندما يكونون ما بين الشهرين والأربعة شهور.

ورغم كثرة الأبحاث حول هذه الظاهرة، لم يتبلور أو يتحدد تفسير علمي مثبت وواضح بشأنها، مع التشديد على أن هذه الحالات تشمل أطفالاً أصحاء معافين تمامًا.

ووفقًا لمعطيات دائرة الإحصاء المركزية فقد بلغ عدد وفيات الأطفال الرضع بشكل فجائي في السرير خلال الفترة الواقعة ما بين 2008-2013 في إسرائيل- 304 أطفال!
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]