قالت الدكتور ليديا غفيس، مديرة المعهد المتخصص بتطور الطفل في المركز الطبي "شيبا" بتل أبيب، أنه لأمر مثير للقلق أن حوالي 30% من التلاميذ الاسرائيليين يشاهدون التلفاز بمعدّل أربع ساعات يوميًا- حسبما أفاد بحث استطلاعي أجري مؤخرًا.

وأضافت د.غفيس أن المبالغة في مشاهدة التلفاز تعطّل قدرة الأولاد على تكوين علاقات اجتماعية، الأمر الذي يجعلهم بعيدين عن المجتمع وهمومه وواجباتهم تجاهه ودورهم في صنعه وتطيره، بالإضافة إلى كونهم يفقدون الكثير من الفرص للارتباط والتطور والتقدم.

وقالت أن الأمر المقلق حقًا، هو تأثير التلفاز على الأطفال في سن ما دون العامين، حيث أن مشاهدتهم الزائرة للتفاء تخلق لديهم اضطرابات في التركيز.

وردًا على سؤال حول ما إذا كان من الواجب منع الأولاد من متابعة البرامج المتلفزة ساعات طوالًا، قاتل الدكتورة ليديا غفيس، أن المسألة نسبية وتحتاج إلى وسائل وأساليب موزونة ومتعلقة، لكن الأمر الأهم هو تشجيع الأولاد على المشاركة في فعاليات اجتماعية جذابة ومشوقة، وخاصة تلك الفعاليات التي تجري بشكل جماعي يتخلله تواصل وشراكة في كل شيء، وشددت في هذا السياق على أهمية الخروج من المنزل للمشاركة في دورات وحلقات ذات طابع مشوق وتنطوي على إثراء وإغناء للمعلومات وللشخصية، والمشاركة في فعاليات وأنشطة رياضية، وفي رحلات ونزهات، وما إلى ذلك.

كما شددت د.غفيس على أهمية وعي ودور الأهالي في هذا الإطار، وعلى واجبهم في مرافقة أولادهم في بعض الفعاليات والأنشطة والرحلات، وواجبهم بالمبادرة إلى تسجيل أبنائهم في مختلف الدورات والحلقات الاثرائية، وفي الأطر الشبابية، وما شابه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]