معروف عن شركات التأمين ، انها "تبذل كل جهد مستطاع" كي تتجنب دفع استحقاقات المصابين بالحوادث ، وخاصة اذا كان المصاب رجلاً مسناً تجاوز سن التقاعد .

لكن هذه "القاعدة" انقلبت، حيث حصل مؤمّن مسنّ عل تعويض فاق تصوراته هو نفسه : فقبل ست سنوات ونصف ، اصيب اسرائيلي (عمره اليوم 76 عاماً) في حادث طرق ، اضطره لاجراء علاجات تأهيل مطولة وصعبة ، بما في ذلك علاجات في مستشفى "بيت ليفنشتاين" في رعنانا – المتعلقة بدعوى التعويض التي قدمها لشركة التامين .

في البداية دفعت شركة "هخشاراه بيطوح" (للتأمينات) للرجل مبلغ (150) ألف شيكل (40 ألف دولار) كتعويض عن اصابته ، لكنه لم يرض بهذا المبلغ وستعان بمحامية أفلحت في إلزام الشركة المذكورة بدفع تعويض قدره (1.1) مليون شيكل !

مصالحة وأعمال

وشرحت المحامية (مئير زوهر) كيفية تحصيل هذا المبلغ الفائق من شركة التأمين ، فقالت انه على الرغم من ان مركلها كان يوم الحادث يبلغ من العمر سبعين عاماً ، إلاّ انه كانت لديه برامج ومخططات في مجال المصالح والأعمال ، لكنها تعطلت بسبب تعرضه للحادث الأليم ، فخسر أموالاً كثيرة ، نتيجة فقدان القدرة على العمل وعلى ادارة الشركة التي يملكها ، والتي كانت دورتها المالية تزيد عن مليوني شيكل سنوياً .

وتمكنت المحامية زوهر من اقناع المحكمة بالاطلاع على تقريرأعده خبراء في الطب حول حجم اصابة الرجل وأثرها ، وحددوا نسبة الاعاقة التي لحقت به نتيجة الاصابة بما يزيد عن 80% ، فقبلت المحكمة هذا التقرير ، ومن هنا تمهدت الى التسويق مع شركة التأمين ! 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]