احتفل ممثلون عن الحكومة الأمريكية، والحكومة الفلسطينية، ومؤسسة مجتمعات عالمية، وأهالي بلدة عقّابا بمحافظة طوباس، بافتتاح مدرسة عقّابا الثانوية للبنات والتي تعد أول مدرسة فلسطينية "خضراء" يتم تنفيذها وفقاً لمعايير الدليل الإرشادي الفلسطيني للأبنية الخضراء.
واستثمرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عبر برنامج الحكم المحلي والبنية التحتية المنفذ من قبل مؤسسة مجتمعات عالمية، 1.3 مليون دولار أمريكي في هذا المشروع الذي سيوفر بيئة تعليمية آمنة ومحسنة لـ 130 طالبة، إلى جانب رفع مستوى الوعي المجتمعي حول فوائد الأبنية الخضراء، والممارسات الصديقة للبيئة، كما وفر المشروع خلال مراحل تنفيذه المختلفة 12276 يوم عمل.
وستقلل المدرسة الجديدة من مشكلة الازدحام في الصفوف الدراسية التي واجهت الطالبات خلال المراحل الدراسية السابقة. وتضم المدرسة الجديدة 8 صفوف دراسية ومكتبة، ومختبر حاسوب، ومختبر علوم بالإضافة العناصر الخضراء الصديقة للبيئة التي تم دمجها في بناء وتشغيل المدرسة مثل أنظمة إعادة تكرير المياه، والألواح الشمسية التي توفّر طاقة متجددة صديقة للبيئة، ونظام إعادة استخدام المياه الرمادية.
وحضر حفل الافتتاح الذي رعاه دولة رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، عدد كبير من أهالي بلدة عقابا إضافة إلى محافظ محافظة طوباس والأغوار الشمالية اللواء ربيح الخندقجي، ووزير الحكم المحلي د. حسين الأعرج، ورئيس مجلس محلي عقّابا جمال أبو عرة، وممثلون عن وزارة التربية والتعليم العالي، ونائبة القنصل الأمريكي العام في القدس دوروثي شيا، والقائم بأعمال رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وغزة هاورد سيمكا، ومديرة مؤسسة مجتمعات عالمية لنا أبو حجلة.
وقال الأعرج أن من شأن هذا المشروع تأسيس ثقافة بيئية صحية، ورفع مستوى الوعي المجتمعي حول فوائد الأبنية الخضراء، والممارسات الصديقة للبيئة، بالإضافة إلى أهمية هذا البناء الأخضر في تحقيق أقصى درجات الاستفادة من الطاقة الشمسية.
وأكد سعي الوزارة لدعم كافة الهيئات المحلية وتشجيعها نحو الاستثمار وإقامة وتنفيذ مشاريع اقتصادية تنموية محلية بالشراكة مع القطاع الخاص، مشيدا بنجاح فكرة مشروع المدرسة الخضراء وأهمية أن تشكل هذا المدرسة نموذجا يحتذى به في كافة محافظات الوطن.
بدورها، قالت دروثي شيا:"نحن نعرف أنه عندما تنجح المرأة، يزدهر المجتمع. وبافتتاح هذه المدرسة اليوم نؤكد مجدداً التزامنا في تشجيع التعليم للفتيات".
ومن الجدير ذكره أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المانح الأكبر للفلسطينيين، حيث قدمت من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ عام 1994 ما يزيد عن 4,9 مليار دولار أمريكي لبرامج ومشاريع تدعم الديمقراطية والحكم الرشيد، وتحسين مستوى التعليم والصحة، وتقديم مساعدات إنسانية، وتطوير القطاع الخاص، وتطوير البنية التحتية ومصادر المياه.
منذ عام 2000، قامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ببناء 3106 غرف صفية، إضافة إلى تجديد وإعادة تأهيل 1255 غرفة. ونتيجة لهذه المشاريع، فإن 200 ألف طالب يدرسون في صفوف تم بناؤها أو إعادة تأهيلها من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
[email protected]
أضف تعليق