كشفت دراسة حديثة أن المطهرات وسوائل التعقيم التي تستخدم في حمامات السباحة وأحواض المياه الدافئة بالنوادي قد تسبب أضرارا بالصحة.

وأفادت الدراسة التي نشرتها دورية "أي سي أس" للعلوم البيئية والتكنولوجيا بأن المطهرات مثل مادة الكلورين تقتل الجراثيم في حمامات السباحة وأحواض المياه الدافئة، ولكنها تتفاعل مع العرق والبول وغيرها من العناصر التي تفرز في المياه أثناء الاستخدام وتؤدي إلى تكون مواد ثانوية جديدة ضارة.

وتؤكد الدراسة أن هذه المواد الثانوية تسببت في مشكلات جينية للخلايا أثناء الاختبارات المعملية، كما أشارت تقارير أخرى إلى أن بعض الأشخاص الذين يستخدمون حمامات السباحة أو يعملون في هذه الأماكن تتزايد لديهم احتمالات الإصابة بمشكلات صحية معينة مثل أمراض الجهاز التنفسي وسرطان المثانة.

واختبر الباحثون عينات من المياه من حمامات سباحة عامة -خاصة بعد استخدامها بشكل طبيعي ومكثف- ووجدوا أنها تحتوي على أكثر من مئة نوع من المواد الثانوية.

وتبين أن مياه حمامات السباحة وأحواض المياه الدافئة تتسبب في طفرات جينية بالخلايا بزيادة تبلغ 2.4 و4.1 مرات بالترتيب أكثر من المياه في صورتها الأولية قبل إضافة المطهرات إليها.

وأثناء الدراسة -التي أوردها الموقع الإلكتروني "ساينس ديلي" المعني بالأبحاث والدراسات العلمية- ينصح الباحثون القائمين على إدارة حمامات السباحة والنوادي الصحية بضرورة تقليل كمية المواد الثانوية في المياه عن طريق تنظيف هذه المرافق بانتظام وتغيير المياه بوتيرة أكبر.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]