بادرت مدرسة القاسمي الأهلية منذ عدة سنوات إلى تفعيل مشروع مميّز تحت عنوان "مشروع التعّلم عن بعد". يتعلّم الطلاب ضمن هذا المشروع عن بعد كامل (بصورة متزامنة) من خلال شبكة الإنترنت، مستخدمين منظومتي"لايف توب" و "سكايب" كبيئات تعلم إنترنتية تفاعلية، حيث يحصل الطلاب على الشرح والمهام من خلال هذه البرامج بشكل حي ومباشر من البيت في ساعات المساء، كما ويقومون بالمشاركة والتفاعل بصورة إيجابية وممتعة لأن البرنامج يتيح للطالب التفاعل كما في الدرس العادي من حيث المشاركة، المحادثة الصوتية والكتابية، الكتابة على اللوح التفاعلي، الاستماع للشرح، كتابة وحل أسئلة، رفع مواد، وغيرها.
يتم تمرير عشرة دروس أسبوعيًا بشكل ثابت موزعة على الصفوف التاسعة حتى الحادية عشرة في المواضيع: البيولوجيا، العربية، العبرية، المدنيات والدين الإسلامي، ويتم تمرير دروس أخرى في اللغات والعلوم حسب الحاجة، كمراجعة الامتحانات والتركيزات وغيرها.
يركّز هذا المشروع الأستاذ أمجد أبومخ – المركّز التربوي ومركّز الحوسبة، ويمرّرة نخبة من المعلمين المتميّزين في موضوع الحوسبة، هم الأساتذة: عبد الوهاب حبايب، راضي أبومخ، شاهر غنايم، محمد أبومخ، روعة كناعنة وثروت مجادلة.
مدير المدرسة -د. فارس قبلاوي، رعى الفكرة منذ بدايتها وعمل على إدراجها ضمن البرنامج المدرسي. يقول مدير المدرسة أن فكرة التعليم المحوسب تخدم جملة من الأهداف التربوية والتعليمية التي وضعتها المدرسة والراعون لها منذ تأسيسها، فالتعليم المحوسب يهيئ الطالب للتعليم المستقبلي الذي يعتمد كثيراً على تقنيات الحاسوب. كما أنه يزيد من مسؤولية الطالب تجاه المواضيع التي يتعلمها وتزيد من اعتماده على نفسه. إضافة لذلك فإن التعليم عن بُعد يمنح الطالب والمعلم الفرصة للتعلم في جو مريح بعد أن يكونوا قد أخذوا قسطاً من الراحة في البيت، كما أنه يخفف من الضغط على الطلاب خلال اليوم. تعمل إدارة المدرسة ومركز الحوسبة مشكورين على دمج تقنيات جديدة في المدرسة كل فترة وجيزة مواكبة لعصر المعلوماتية.
في مقابلة مع الأستاذ أمجد أبومخ – المركّز التربوي ومرشد التعليم المحوسب في المدرسة قال: قمنا في بداية المشروع بتمرير إرشادات عملية للطلاب والمعلمين حول هذا البرنامج وطريقة عمله في مختبر الحاسوب أو في غرفة الصف وباقي اللقاءات من البيت بصورة متزامنة في وقت ملائم للطالب والمعلم. في السنوات الدراسية الماضية تم تفعيل المشروع بشكل جزئي، وقد لاقى استحساناً وتفاعلاً إيجابياً من قبل الطلاب والمعلمين. ونتيجة لذلك فقد تم في هذه السنة والسنة الماضية تفعيل ما يقارب عشرة دروس أسبوعية مسائية ثابتة. يعتبر المشروع من أهم مشاريع الحوسبة التي تسعى إدارة المدرسة إلى تفعيلها كركيزة أساسية ضمن تطبيق رؤية المدرسة في حوسبة المدرسة بشكل كامل.
في مقابلة مع مجموعة من المعلمين الذين يمرّرون المشروع؛ تقول المعلمة روعة كناعنة – مدرّسة موضوع البيولوجيا: حسنات هذا المشروع كثيرة جدا، حيث تمكن الطلاب من التعلم بعد المدرسة في أوقات ملائمة لهم تم تنسيقها بيني وبينهم. بإمكان الطالب استغلال هذا الدرس لطرح اسئلة ونقاشات بعد مراجعته للمادة التي تم تمريرها في الصف وفتح مجال لجميع الطلاب بالمشاركة الحقيقية في سير الدرس. الأستاذ محمد أبومخ – مدرّس موضوع اللغة العربية قال: أعتقد أن هذا البرنامج هو خطوة مباركة من إدارة المدرسة ولها قيمة إضافية، يمكنني عمل الكثير من الأمور في هذا البرنامج: تمرير مواد محوسبة بدل الدرس العادي، وكذلك مراجعة قبل الامتحانات الفصلية والبجروت. يستفيد الطلاب بشكل كبير من خدمات هذا المشروع. أما الأستاذ عبد الوهاب حبايب – مدرّس موضوع المدنيات فيرى أن هذه المنظومة الرائعة تُمكن الطالب من استغلال وقت الدرس أكثر وتعلّم مادة أكثر في ظروف بيتية مريحة أكثر. أستمتع كثيرًا خلال تمرير هذه الدروس. الأستاذ شاهر غنايم – مدرّس موضوع اللغة العربية يقول أن هذا المشروع له حسنات كثير، منها تخفيف الساعات التعليمية للطلاب في فترة الصباح. وفي حديث مع المربية ثروت مجادلة – مدرّسة موضوع اللغة العبرية قالت: منظومتي لايف توب وسكايب قيّمتان جدّا، لهذه الطريقة أبعاد إيجابية جدّا على الطلاب والمعلمين. يستمتع الطلاب بشكل كبير معي في تمرير هذه الدروس. الأستاذ راضي أبومخ – مدرّس موضوع الدين الإسلامي ختم حديثه حول المشروع بقوله: هذه طريقة جديدة للتدريس، تمكننا من تمرير الدرس بطريقة محوسبة شائقة وبدون تشويش، قدمًا وإلى الأمام.
في حديث مشابه مع مجموعة من طلاب المدرسة تطرقّوا إلى قيمة المشروع والفائدة الكبيرة منه... الطالبة رزان القيسي من الحادي عشر 3 تقول: من خلال مشروع التعلّم عن بُعد، أصبح من السهل والممتع لدي دمج التعلّم مع الانظمة الالكترونية والتكنولوجية المعاصرة. أرجو أن تستمرّوا في هذا البرنامج في السنة القادمة أيضًا. أما الطالبة تمارة عارضة من التاسع 3 فقالت: أؤيد فكرة التعلّم عن بُعد من أجل مواكبة التطور التكنولوجي،ثم ضرورة التواصل والاستفادة من الناحية التعليمية بطريقة أخرى. أنا أستمتع وأستفيد كثيرًا في هذه الدروس. في حديث مع الطالبة شهد قعدان من العاشر 2 قالت: أرى أن المشروع قيّم، فكرته مختلفة وجديدة، يتيح لي كطالبة فرصة لفهم المواد بطريقة معينة خلال تواجده مساءً في مكان غير إطار المدرسة، في البيت أو عند الأصدقاء. الطالبة سنبلة عويسات من الحادي عشر 1 ترى أن هذا المشروع مفيد جدّا، حيث يتيح لنا التواصل مع المعلم خارج نطاق المدرسة، وكذلك بطريقة تواصل فعّالة وسهلة ومريحة. وقد أضافت الطالبة سوار عنبوسي من التاسع 3: إننا ندرس المواضيع ونراجعها في البيت مع المعلمين، نتدرّب على حل أسئلة بطريقة مغايرة، من الجميل جدًا أن نتواصل مع بعض في ساعات المساء عن طريق الحاسوب ونتناقش. أما الطالبة ريان عمارنة من الحادي عشر 3 فقد أعجبها المشروع بشكل كبير: مشروع قيّم بكل معنى الكلمة، يضفي رونقًا مميّزًا إضافة للطرق التعليمية المتعدّدة في المدرسة. للمشروع جوانب مفيدة عديدة وأيضًا ممتعة تساهم في تطوير شخصيتي وأمور مختلفة أخرى. أماطالب الصف التاسع 3، محمود زيتاوي، فيرى أن التعلم عن بُعد طريقة تكنولوجية رائعة، تسهّل علي كطالب لدراسة مواد من البيت بدل السفر وتعلّم يوم إضافي في المدرسة.
[email protected]
أضف تعليق