توجت صفوف المرحلة السابعة والثامنة من المدرسة الاكليريكية في الناصرة هذا الأسبوع فعاليات "كن مسبحًا" ببرنامج ثقافي تفعيلي، وهو مشروع استمر على مدار شهر كامل.
ارتدادًا بيئيا
وتوزع البرنامج على عد مراحل وأقسام بدأ بكملة ترحيبية للمربية رانيا سابا، مديرة المدرسة، حيث قالت خلال كلمتها: حييكم تحيّة أخويّة بالرب يسوع المسيح القائم من بين الاموات: المسيح قام حقا قام. أنتهز الفرصة لأعايد صاحب السيادة بعيد شفيعه القديس جوارجيوس العظيم في الشهداء، عساه يكون حافظا لكم على الدوام وحاميا اياكم من الشدائد.
وأضافت سابا في كلمتها: "ما هو نوع العالم الذي سنتركه ميراثاً للذين سيأتون من بعدنا، للأطفال الذين يكبرون؟". نجتمع اليوم حول هذا التساؤل الذي اطلقه البابا فرنسيس في رسالته البابوية "كن مسبحاً". يشدّد البابا فرنسيس في رسالته بأن أرضنا تُساء معاملتها وتُنهب، ويطلب "ارتدادًا بيئيا" لكي يتحمّل الإنسان، كل انسان، مسؤوليّة "العناية بالبيت المشترك"، وتدعونا الرسالة الى التزام بشري يتضمّن أيضًا اقتلاع الفقر والاهتمام بالمعوزين وتوزيع موارد الكوكب على الجميع.
وقالت: تعالج الرسالة أيضًا الشرور التي تضرب الأرض: التلوّث، التغييرات المناخيّة، غياب التنوع البيولوجي والفرق الإيكولوجي بين شمال وجنوب العالم والمرتبط بفقدان التوازن التجاري.ان التحدي البيئي الذي يواجهه الكوكب يمسنا جميعاً وحماية "بيتنا المشترك" يتطلب منا توحيد العائلة البشرية بأسرها وتجديد الحوار حول الاسلوب الذي نتبعه في بناء مستقبل هذا الكوكب، فالرسالة اذا تهتم بالانسان، كل انسان دونما تمييز، وعلاقته بأخيه الانسان، وعلاقته بالارض التي يعيش فيها، ولأن الأرض تستحق منا القليل مما وهبتنا إياه، نقدم لها هذا المشروع.
وأختتمت: نشكر د. هاني فرّاج المحترم، مفتش المعارف للمدارس الاهلية، الذي عمّم الرسالة الباباويّة على مدارسنا الاهليّة، بعد ان رأى كم فيها من قيم وفوائد لطلابنا، وبتوصياته رأينا في مدرستنا الاكليريكيّة ان نعمل وفق هذه الرسالة على صعد شتّى، من الناحية العلميّة والروحيّة والاجتماعيّة، فقمنا بتقسيم العمل على الحصص المختلفة في مواضيع عدة، في محاولة منا لإكساب الطلاب اكثر ما يمكن من فوائد هذه الرسالة الرائعة.أشكر الطاقم التعليمي في المرحلة الإعدادية وكل من ساهم بهذا العمل على دعمهم ومساندتهم لإنجاح هذا المشروع، وشكر خاص للأب الياس ضو الذي دعم ورافق المشروع.
المطران يقدم الرسالة وسلام يؤكد على أهميتها
واستمر البرنامج، في القسم الأول، بموعظة قدمها سيادة المطران جورج بقعوني بروح رسالة البابا حول ماهية "كن مسبحًا"، مؤكدًا أنّ العالم يتجه نحو الظلام وأن هنالك حاجة للعمل أكثر على تعزيز قيمًا تربوية لدى الجيل الجديد منها المحافظة على البيئة والعدل الإجتماعيّ.
وكان قد شارك، في القسم الأول ايضًا، رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، والذي أكدً على موافقته نصًا وروحًا لما ورد في كلمة المطران. وأضاف في كلمته أمام الطلاب:عليكم أن تعوا جيداً هذه الرسالة في المحافظة على البيئة، وعليكم أن تعرفوا أن الانتماء إلى الكون الواسع يبدأ من الانتماء إلى البيت والعائلة والمدينة، علينا المحافظة على مدينتنا الناصرة وأن نسعى دائماً إلى رفعتها وتقدمها والسير بها إلى الأمام، وهذا كله يحصل بالمحبة بين أبناء الشعب الواحد وبالتعاون والتسامح.
وقال: الناصرة خير مثال على التعايش بين أهلها وستبقى الناصرة مدينة المحبة والوحدة والسلام فمنها انطلقت رسالة المحبة ببشارة السيد المسيح عليه السلام.
القسم الثاني مشاريع وجوائز، القسم الثالث محطات تفعيلية
أمّا القسم الثاني في البرنامج فكان قسم الأبحاث العلميّة والذي تضمّن معارض عديدة فيها صور وشرائح تعليميّة وملصقات قدمها الطلاب ضمن المشروع وتعدّ جميعها المنتوج النهائي لعمل الطلاب الدؤوب خلال الفترة الماضية تطبيقا لمفهوم رسالة البابا "كن مسبّحا".
وتوّج القسم الثاني بتوزيع جوائز على الطلاب المميزين ليبدأ القسم الثالث وهو المرحلة التفعيلية حيث توزع الطلاب على مجموعة من المحطات تنوعت في الياتها وتشابهت في مضامينها، منها: محطة ابحاث علمية، محطات العاب علمية من تصميم الطلاب، محطة معروضات اشغال يدوية من مواد اعيد تكريرها، محطات لالعاب تفعيلية في الرياضيات والمعلومات العامة والتفكير المنطقي ومحطة تفعيلية تثقيفية باللغة العبرية بموضوع انواع النفايات وتأثيرها البيئي.
[email protected]
أضف تعليق