استضافت مدينة شفاعمرو الاربعاء، مؤتمر الجليل الثاني للمساواة الصحية، وذلك بمبادرة المنتدى المدني لتطوير الصحة في الجليل وبالتعاون مع بلدية شفاعمرو، وذلك بهدف عرض ومناقشة التقارير الرسمية التي تؤكد انعدام المساواة في الصحة واتساع الفجوات الصحية بين مركز البلاد ومناطق الأطراف، وبين المجموعات السكانية كالعرب واليهود.
وخلال المؤتمر تم عرض المعطيات الواردة في تقارير رسمية ومناقشتها من خلال حوار مفتوح مع وزير الصحة الراب يعقوب ليتسمان، الذي كان المتحدث الأول في المؤتمر، ومع مسؤولين ومهنيين في وزارة الصحة ومدراء مستشفيات الشمال ورؤساء سلطات محلية ومهنيين في مجالات الصحة والطب ومواطنين، وذلك كخطوة أخرى لطرح الحلول المطلوبة لتطوير وتحسين الوضع الصحي لمواطني الشمال.
2.2 طبيب لكل 1000 نسمة
وتناول المؤتمر الفجوات التي تتجلَى بالمقاييس الصحية المختلفة كمعدل عمر الأنسان المتوقع (معدل عمر الإنسان في منطقة الشمال أقل بسنتين منه في منطقة المركز وقد يصل الى 7 سنوات)، نسبة الوفيات العامة ووفيات الأطفال، والأمراض المزمنة والتلويثية الناجمة أساساً عن النقص الكبير في الاستثمار في الصحة وعدد الأسرة للاستشفاء وأقسام العناية والعلاج وغرف العمليات ومعاهد التشخيص والعلاج والقوى العاملة الطبية (نسبة الأطباء العاملين في الشمال 2.2 طبيب لكل 1000 نسمة في حين تصل هذه النسبة الى 7.4 في منطقة تل أبيب والى 3.3 في المركز)، والمساعدة والنقص الكبير في خدمات التأهيل الصحي (في منطقة تل ابيب مثلاً يبلغ عدد الأسرة المخصصة للتأهيل الصحي 24 ضعفاً مما هو عليه في الشمال) وطب الطوارئ. وحيث أن أكثر من 50 في المئة من سكان الشمال هم من العرب، فإنهم الأكثر تضرراً من هذه الفجوات الصحية وينعكس ذلك في وضعهم الصحي في جميع المقاييس المعروفة.
الفجوات في الصحة أصبحت مقلقة
وفي هذا السياق، التقى بُـكرا، خلال المؤتمر مع الدكتور محمد خطيب، مدير المنتدى المدني لتطوير الصحة في الجليل: لقد تمحور المؤتمر حول الاحتياجات والمشاكل الأساسية في الصحة النفسية في منطقة الشمال وخاصة في المجتمع العربي، وتأثير الإصلاحات الأخيرة على الصحة النفسية، الطب التأهيلي في الشمال، تأثير لجنة جروتو- (لجنة توسيع الخدمات الصحية في الجليل) على تطوير الصحة في الجليل، ومسؤولية السلطات المحلية في تعزيز الصحة في مناطق نفوذها.
وتابع د. خطيب: الفجوات في الصحة أصبحت مقلقة جدا خاصة في انعدام وجود سياسات حقيقية لتطبيق المساواة بين أطياف المجتمع المختلفة. وهذا المؤتمر جاء ليسلط الضوء على الفجوات وعلى المطالب المختلفة والبرامج التي نسعى لتطويرها. وهو موجه لكل المهتمين في الشأن الصحي إضافة للسلطات المحلية والقيادات المختلفة.
[email protected]
أضف تعليق