على مدار أسبوع كامل، نظّم طاقم تدريس اللّغة العربيّة في مدرسة الجليل الثّانويّة التّجريبيّة في النّاصرة، فعّاليّات غنيّة ومتنوّعة ضمن فقرات برنامج أسبوع اللّغة العربيّة، بمبادرة وتركيز المربّية غدير غمّيض مركّزة موضوع اللّغة العربيّة، وبالتّعاون مع إدارة المدرسة والطّاقم التّدريسيّ من معلّمين ومربّين.

يأتي هذا البرنامج ضمن مخطّط عمل جادّ لتعزيز مكانة اللّغة العربيّة، لينكشف الطّلّاب على جماليّات هذه اللّغة، وما تتمتّع به من نبض حيّ يُثري عالمهم لتفعيل قدراتهم ومواهبهم، ممّا يُعزّز روح المبادرة لديهم والتّوجّه إلى البحث العلمي والإبداع.

وقد شارك الطّلّاب المعلّمين بإعداد فقرات مميّزة قاموا بتقديمها، ولعب دور فعّال فيها عبر الرّسم والغناء والتّمثيل وقراءة الشّعر والكتابة الإبداعيّة والعرض المحوسب لكتّاب وأدباء عرب وفلسطينيّين كسميح القاسم وتوفيق زيّاد، وما حمله مشروعهم الوطنيّ والأدبيّ وأهم ما قاله النّقّاد من تحليل ودراسة عن أعمالهم. وننوّه إلى مشاركة طلّاب فرع الحسابات في العمل المحوسب بإشراف المعلّمة منال عون الله، أمّا تصوير هذا البرنامج فقام عليه فرع الإعلام.

اشتمل البرنامج على افتتاحيّة مكثّفة عن أهمّيّة اللّغة العربيّة وارتباطها بالهويّة والانتماء. وأكّد المربّي فيصل طه مدير المدرسة على أهمّيّة هذا البرنامج القيّم مثنيًا على المجهود الجبّار بتوجيه معلّمي اللّغة العربيّة ومركّزة الموضوع، وقد نبّه إلى نضالنا الوطنيّ في الحفاظ على لغتنا.
ضمّ هذا الأسبوع فعّاليّات متنوّعة استهلّت بالوقفة الصّباحيّة الّتي اشتملت على قراءات شعريّة وكتابات إبداعيّة وفقرات غنائية لقصائد هادفة تُعنى بالوطن والأمّ والهوّيّة، أعدّ هذه الفعّاليّة الأستاذ مصطفى عرابي، كما تضمّن كلّ يوم على فعّاليّة أو مسابقة، افتتحت بكلمات عن أهمّيّة اللّغة والأدب والشّعر ودورها الكبير في حضارتنا وتاريخنا، كمسابقة "مَن أنا" لأدباء ومُبدعين ومُفكرين من عصور مُختلفة من خلال عرض محوسب وسط أجواء مليئة بالحماس؛ قامت على إعداد هذه الفعّاليّة المعلّمتان: سهام عُمري ورنا غميض. ومسابقة "الشّعر والشّعراء" القريبة من عالم الطّالب، والّتي طرحت أسئلة تتعلّق بالشّعراء وإنتاجهم، وتناولت عالم القصيدة وخصائصها ومصطلحات أدبيّة وبلاغيّة تُثري عالم الطّالب وتزيد من معلوماته؛ قامت بإعدادها المعلّمتان: لمى مرجيّة وقمر غنيم. أضف إلى مسابقة "الأبيات الشّعريّة" وهي سجال بين فريقين يتمّ خلالها إلقاء شعريّ لأجمل الأبيات الشّعريّة، أبدى الطّلّاب مواهب جميلة في الإلقاء الشّعريّ وبراعة في حفظ الأبيات ومعرفة قائلها، في أجواء مليئة بالمرح والحماس؛ هذه الفعّاليّة من إعداد المعلّمتين: رناء أبو زيد ومنى ظاهر.

تُوّج هذا الأسبوع بيوم المسرح، الّذي استهلّ بكلمة عن المسرحيّة كلون أدبيّ وجذورها في تاريخنا وتطوّرها امتدادًا إلى العصر الحديث ودور المسرح في الأدب الفلسطينيّ، تبعها عرض لمسرحيّة "صوت صفير البلبل" تقدّمه تعريف بشخصيّة الأصمعيّ وقصّته مع أبي جعفر المنصور، قام بأداء الأدوار طلّاب مبدعون.

أمّا العرض الثّاني، فهو مشهد من مسرحيّة "الطّعام لكلّ فم" ابتدئ بوقفة قصيرة عن مسرح اللّامعقول والقضايا الّتي تُعالجها هذه المسرحيّة، وقد أدّى الطّلّاب هذا المشهد المسرحيّ بشكل رائع.

اختتم العمل بتغذية مُرتدّة، حيث قامت الطّالبة آية أحمد عريفة يوم المسرح بحوار الطّلّاب الّذين شاركوا بالعمل المسرحيّ للتّعبير عن خاصّيّة هذه التّجربة وما أضافته إليهم، ثمّ بسؤال جمهور الطّلّاب عن رأيهم في العمل المسرحيّ وأداء زملائهم.

هذا العمل من تخطيط وإعداد وتدريب ومُرافقة المعلّمتين: غدير غمّيض وميساء جَحّوش اللّتين اختتمتا أسبوع اللّغة العربيّة بمسابقة محوسبة عبر تطبيق خاصّ يلتحق بها الطّلّاب في وقت معيّن وساعة مُحدّدة، تناولت فروع ومهارات اللّغة من نحو وصرف ومعنى وبلاغة وأدب وشعر... وقد هدفت إلى التّعرّف على المستوى اللّغويّ والمعرفيّ لدى الطّلّاب لدفعهم إلى تطوير مهاراتهم وإثرائهم باكتساب معارف لغويّة وأدبيّة أخرى.

سيتمّ تكريم الفائزين والطّلّاب المُساهمين في أسبوع اللّغة في يوم خاصّ بشهادات شكر وتقدير بخطّ الأستاذ عايد علي الصالح وبهدايا رمزيّة وأخرى قيّمة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]