اختتم في فندق "الجولدن كراون" في الناصرة المؤتمر القطري الثَّاني لمشروع "نموذج الأمم المتَّحدة –MUN "، بمشاركة حوالي 250 طالبًا ومعلِّميهم من 16 مدرسة من البلاد. واشرفت المدرسة الإِكليريكيَّة – المطران على تنظيم واستضافة المؤتمر.

تشكَلت وفود المدارس المشاركة من 16 طالبًا من صُّفوف التَّواسع وحتَّى الثَّواني عشر وجاءت من القدس، وتل أَبيب، والنَّاصرة، وبيتاح تكفا، وسخنين، وحيفا، وباقة الغربيَّة، وكفر قرع. 

أوكلت مهمة التَّحضير للمؤتمر لطلاّب الصف الثَّاني عشر في مدرسة المطران، وعلى رأسهم الطَّالبة سيرين حامد الّتي تولَت دور السِّكرتير العامّ للمؤتمر، والطَّالبة تريزا فرح وتولَت دور نائب السِّكرتير العامّ للأمم المتَّحدة، وأشرف الأستاذ إِلياس فرح، مركِّز اللُّغة الإِنكليزيَّة في المدرسة، ونائب المديرة على أعمال التحضير. 

افتتحت المؤتمرَ مديرةُ المدرسة الدُّكتورة مرتا سليمان، فشدَّدت في كلمتها على أَهمِّيَّة تجربة المؤتمر من الناحيَة التربوية والتعليميَة وكموضوع يعالج إحدى أهم مسائل عصرنا في العالم أجمع، وحيَّت المديرة طلاّب المدرسة على جهودهم في تنظيم المؤتمر. 

وتحدَّث ضيف المؤتمر، السَّيِّد سفيان مشعشع من منظَّمة الأُمم المتَّحدة للتَّطوير (UNDP) من القدس، عن عمل منظَّمة الأُمم المتَّحدة في معالجة موضوع الفقر، ثمَّ توزَّع الطُّلاب على ثماني لجانٍ لمعالجة زوايا وتجليات مختلفة للموضوع. فعلى سبيل المثال، عالج الطُّلاب في لجنة مجلس الأَمن موضوع الفقر والأَزمة في سوريَّا، وفي لجنة حقوق الإِنسان موضوع التِّجارة بِالأَعضاء وحقوق المهاجرين. 

حضرت في اليوم الأَوَّل للمؤتمر مفتِّشة اللُّغة الإِنكليزيَّة لمنطقة الشَّمال، السَّيِّدة أُميمة كلداوي، ومفتِّشة اللُّغة الإِنكليزيَّة لمنطقة حيفا، السَّيِّدة أَماليا أَسدي، ومرشدين لِلُّغة الإِنكليزيَّة من وزارة المعارف ورئيسة قسم اللُّغة الإِنكليزيَّة في كلِّيَّة أُورانيم الدُّكتورة إِليشبع باركون، التي أعربت عن أَهمِّيَّة مؤتمرات من هذا النَّوع، والّتي تشكِّل مثالاً حيًّا للتَّعلُّم ذي المعنى، والّتي تكسِب الطَّالب مهارات لغويَّة في اللُّغة الإِنكليزيَّة، ومعلومات عامَّة، وإِستراتيجيَّات تفكير، وتقبُّلاً للمختلِف، وآدابَ الحديث، وتعزيز الثِّقة بالنَّفس. 

واستمرَّت أعمال المؤتمر على مدار يومين، واختتمَهُ السَّيِّد توماس جينتون، من القسم الصِّحافيّ والثَّقافيّ في السِّفارة الأَمريكيَّة؛ وجرى توزيع الجوائز على الطُّلاب الّذين أَثبتوا مهارات وقدرات عالية في النِّقاش.

من الجدير بالذِّكر، أَنَّ مجموعتَيِ استكمال مكوَّنة من 50 معلِّمًا ومعلِّمة من الوسطَيْن العربيّ واليهوديّ من منطقة حيفا والشَّمال، حضرت المؤتمر وقامت بزيارة اللِّجان المختلِفة للتَّعلُّم عن أَساليب المناظرة والنِّقاش. وحصلت المجموعتان على إِرشاد من خرِّيجي نادي نموذج الأُمم المتَّحدة في المدرسة، الطُّلاب: علي دراوشة، ورامي حنا، ونور عثامنة، ومحمود علي الصَّالح، وفهد ناصر. \

ومن الجدير بالذِّكر أَيضًا، أَنَّ اللُّغة الرَّسميَّة للمؤتمر هي اللُّغة الإِنكليزيَّة. وقد ساهم مادِّيًّا في إِنجاح هذا المؤتمر نخبةٌ من رجال الأَعمال في النَّاصرة، ومعلِّمو المدرسة، وبعض من أَهالي طلاب المدرسة . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]