معظمنا ينجذب الى اقتناء الاحذية، مناقدين خلف الموضة وجمال الحذاء نفسه. لكن هذا الامر بالنسبة لمرضى السكري يشكل خطراً ومضاعفات شديدة على صحتهم، ما لم يكن الحذاء مريحاً ومناسباً لقدم.
وعن ذلك يقول دانئيل فايس، الخبير بكل ما يتعلق بالقدم والكاحل ("بودياتور")، وعضو اللجنة الادارية للجمعية الاسرائيلية للسكري – ان ما يقارب 90% من المصابين بامراض السكري يعانون، بهذا القدر او ذاك، من مشاكل في كفّ القدم، وهم اكثر عرضة من غيرهم للضرر او المرض في كف القدم،وهم اكثر عرضة من غيرهم للضرر او المرض في كف القدم، بخمسة وعشرين ضعفاً (!).
ويضيف هذا الخبير ان 70% من عمليات بتر وقطع الاطراف السفلى، هي "من نصيب" مرضى السكري، الذين يبلغ عدد عمليات قطع اطرافهم السفلى – ألفاً و (300) عملية في السنة.
ويؤكد كذلك انه بالإمكان منع 85% من حالات قطع الاطراف بواسطة العلاج اللازم لكفّ القدم واختيار الحذاء المناسب.
ثلاثة معايير
واستناداً الى ما تقدم ينصح مرضى السكري باختيار الحذاء المناسب، وفقاً لما يلي:
• هنالك ثلاثة معايير اساسية يتوجب ن يعرفها ويتذكرها مرضى السكري: الطول-طول الحذاء يجب ان يكون ابعد من اصبع الابهام في كف القدم – بنصف سنتمتر. العرض – حسب عرض كف القدم، وبشكل خاص ان يكون النعل الخارجي (حتى في الكعب ) مستقيماً وواسعاً حسب سعة كف القدم. العمق- نظراً لوجود تشوهات في اصابع القدم (مثلا:اصبع ملتف على الاصبع المجاور) فمن المفضّل ضمان متسع كافٍ وعمق في مقدمة الحذاء، وذلك لتجنب الاحتكاك والجروح.
• يجب ان تكون القدم ثابتة داخل الحذاء: ومن المهم ان تكون الحذاء ذات رباط او أي نوع من الربط، منعاً "لتجوّل" القدم داخل الحذاء، لان هذا يؤدي احتكاكات تسبب التجريح او التخديش، فتؤدي أيضاً الى تصلب الجلد، والبثور، وتجمع الدم النازف تحت الاظافر، وما الى ذلك.
• إحذروا من شراء الحذاء لمجرد شعوركم وكأنه مريح "من اول لبسة- أو أول تجريبة"، أو كأنه سيتسع مع مرور الوقت (الانتعال): إعلموا والتزموا – يجب ان يكون الحذاء مريحاً فعلاً، وعملياً، عندما تقيسونه في الحانوت !
[email protected]
أضف تعليق