في بيانٍ صدر عن الناطقة بلسان الشُرطة، لوبا السُمري، أفادت فيه: "  بادرت شرطة مركز عكا بقيادة من المقدم كوبي كرني واشراف النقيب رائد ذيب رئيس مكتب السير والمرور في عكا والمنطقة، بمشاركة مسؤولين من الشرطة الجماهيريه في بلدتي كفر ياسيف وابو سنان ساهر فارس، وكامل عوض جنبا الى جنب السيد دعاء حيدر مديرة منطقة الجليل في سلطة الامان على الطرقات وبرعاية السيد صموئيل سعيد مدير مدرسة "يني " الثانوية في كفر ياسيف مع طاقم الادارة والهيئة التدريسية في الثانوية، بعقد مؤتمر امام حشد من طلاب المدرسة وذلك في طرح موضوعي عن المخارج والحلول ذات الصلة، والذي تناول فيه الحضور مسألة الشبان في عمق المشهد ما بين متعة القيادة والتهور في القيادة، وخطر الموت على الطرقات حيث لا قواعد مرورية تحترم من قبل هؤلاء الشبان المستهترين وعدم الاهتمام للإشارات المرورية.

البحث عن سبل لايجاد حلول للتخفيف من الحوادث المرورية..

وخلال المؤتمر بادر الحضور المشارك في البحث عن اقتراحات وحلول من شأنها أن تخفف من الحوادث المرورية وتقلل من رعونة وتهور السائقين على الطرقات وبالذات الشبان وصغار السن مع عدم احترامهم قوانين المرور وازعاج الاخرين وبما يشمل القرب الشديد من الخلف حيث يتشتت انتباه السائق وترتفع نسبة الحوادث لاي حركة مرتبكة بدون داعي غير الرعونه وقلة الاحترام للاخرين وعدم حسبان العقوبه عند هؤلاء الشبان المستهترين والذين قد لا يردعهم سوى عقوبة بالغة الشدة قد تنعكس على مستقبلهم بأكمله.

كما وتطرق الحضور والمشاركين الى انزعاج السكان من القيادة المتهورة للسائقين وبالذات الشبان الصغار كلما أرادو اصطحاب ابناء اسرهم الاطفال بجولة في البلدة فالسيارات وبالذات الدراجات الناريه والتراكتورونات تسير بسرعة مفرطة وتشكل خطراً على السيارات الأخرى، بالإضافة إلى الأضواء الساطعة والتبديل المفاجىء لبعض السائقين بين مسارات الشوارع، وحيث أصبحت هذه الظواهر مشاهد مألوفة بالنسبة لهم منذ فترة غير قصيرة.

دور السُلطات والشُرطة 

واقترح بعض الحضور المشاركون انه: “يجب على السلطات والشرطة استخدام تكتيكات جديده متنوعه مختلفه اشد وقعا في السلامة على الطرقات معبرين للمره تلو الاخرى عن بالغ استيائهم بسبب القيادة المتهورة من بعض أصحاب الدراجات النارية والتراكتورونات ، خاصة في الطرق الرئيسية التي تكتظ بالسيارات والمارة، مشيرين إلى أن العديد من أصحاب الدراجات النارية والتراكتورونات ، يفتقدون تماماً التقيد بأي شكل من الأشكال المتعلقة بآداب المرور.

وقال عدد من المشاركين إن نسبة الحوادث التي تحدث بسبب الدراجات النارية والتراكتورونات ترتفع عاما بعد عام وهذا بسبب رعونة هؤلاء السائقين، الذين يُعتبر أغلبهم من الشبان المراهقين، الذين لا يقدرون قيمة حياتهم ولا حياة الآخرين، واعتبر أحد المشاركين أن الأصوات المزعجة التي تصدر عن محركات تلك الدراجات والتراكتورونات ، تُروع العديد من مرتادي الطرق، وتتسبب في العديد من الحوادث، التي تعتبر قاتلة في الكثير من الأوقات.

هذا فضلاً عن القيادة غير المسؤولة من بعض سائقي الدراجات النارية والتراكتورونات، فبعضهم يسير على الإطار الخلفي أو الأمامي فقط من الدراجة والتراكتورون ، داخل شوارع رئيسية مثل شارع البلدة الرئيسي ، الذي يُعد واحدا من أكثر الشوارع التي تكتظ بالسيارات، حيث تقصده العديد من السيارات للانطلاق من خلاله للعديد من المناطق الحيوية، مثل: الطاعم والمقاهي بالإضافة إلى المحلات التجارية.

كما وأكد أحد المشاركين أن العديد من أصحاب الدراجات النارية الشبان والتراكتورونات يقومون بتعديل سياراتهم ، بهدف رفع أصواتها، حيث يجدون في هذه الضوضاء، نوعا من لفت الانتباه، وفي الحقيقة فهو يسبب تلوث سمعي يصيب كل من يكون بمحيط المنطقة التي تتواجد بهاهذه السيارات ، واعتبر أحد المشاركين أن هناك نسبة كبيرة جداً من أولياء الأمور الذين يساهمون جهلا في انتشار هذه الظاهرة السيئة والمقيتة، حيث إنهم يقومون بشراء تلك الدراجات النارية والتراكتورونات لأبنائهم والسماح لهم بقيادتها في أوقات متأخرة، الأمر الذي يزيد من نسبة ارتفاع الحوادث.

وتابع المشاركون والمحاضرون أن تلك الحوادث تتسبب في إهدار المال العام والخاص، فممتلكات الدولة تتضرر من أعمدة إضاءة ولافتات توجيهية، علاوة على ممتلكات الأشخاص المتمثلة في سياراتهم، والأهم من ذلك الأرواح التي تُزهق نتيجة رعونة الشباب المتهورين في قيادة دراجاتهم النارية.

كما وأشار عدد من الحضور والمشاركين إلى أن سائقي الدراجات النارية يرتادونها الشبان بشكل أفضل من الذين يقودون التراكتورونات ، ورأى أحد المشاركين أن ما يقوم به الكثير من أصحاب الدراجات النارية والتراكتورونات ، ما هو إلا تقليد لبعض الثقافات الاجنبيه الدخيلة علينا، وهذا من خلال ما نراه من ركوب نفس طراز الدراجات والتراكتورونات وليس نفس الملابس والخوذات، والتجمع في شكل مجموعات في أماكن محددة، علاوة على تنقلهم مع بعضهم البعض على شكل جماعات، أشبه لشكل العصابات التي نشاهدها في الافلام السينمائيه ، مؤكداً لفيف المحاضرين والمشاركين على أنه لا بد من استئصال هذه الثقافات الدخيلة من بين شبابنا الذي تأثر بها في الآونة الأخيرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]