الاحتفاء بيوم الشجرة في مدرسة الكرمة الابتدائية

هي للأصالة والعطاء عنوان

وجودها للبيئة يعني الأمان

ذكرها في الكتب الرّحمن

تلقاها في كل زمان ومكان

فمنها المركب ومنها المهد والخوان

تقول بكلّ لغة ولسان:

أنا رفيقة دربك من كنت في الجنان

فاحفظني يحفظك الله يا انسان !

بهذه الكلمات المعبّرة افتتح طلاب "الكرمة الابتدائية" يومهم ، وسط أجواء مفعمة بالفرحة والبهجة والتفاعل الايجابيّ ، احتفاءً بيوم الشجرة .

ويهدف هذا اليوم الذي يحتفل به عالمياً الى توطيد التواصل بين الطبيعة والانسان والى تعزيز "الثقافة الخضراء" وتذويت قيمة الحفاظ على البيئة وزيادة رقعة المساحات الخضراء وترميم الغابات الطبيعية بزرع غابات اصطناعية ومنح الأشجار المزروعة المزيد من العناية والاهتمام .

فجاء هذا اليوم درساً قيّماً في الاخلاق ورسالة في القيم والمبادىء السّامية من أجل حياة أكثر أماناً وجمالاً وبيئة أكثر نقاء وعطاء . وكان حافلاً بنشاطات وفعّاليات لا منهجيّة متنوعة ممتعة ومفيدة شارك فيها الطلاب والمعلّمون وأولياء أمور على حدّ سواء .

فقد قام الطلاب باعداد "مشروب الاعشاب" وتحضير لوحات معلوماتية تضّم أسماء هذه الأعشاب موطنها الأصلي وفوائدها الطبيّة . كما وعقدوا حلقات حوارية وأنشدوا أناشيداً وسردوا قصصاً، وقالوا أشعاراًً وأمثالاً شعبيّة موضوعها الشجرة وعلاقتها بالانسان على مرّ العصور . وضمن فعّالية أخرى قام الطلاب بتحضير أطعمة ومأكولات بيتية من خضار وثمار الموسم وعرضها على زملائهم في ساحة المدرسة .

وبهذه المناسبة فقد استضافت مدرسة الكرمة أخصائيات في مجال التغذية والطب ّ البديل : لبنى قدورة ، ثروت حمّاد ودنيا ضو فقدّمن محاضرات شائقة حول أهمية الأعشاب في حياة الانسان ودورها في صناعة الأدوية والعقاقير والزيوت النباتية. تلتها ورشات عمل تناولت اعداد كريم للعناية بالجلد (من اعداد الدكتور ابراهيم عامر) وأخرى تحضير كريم لعلاج حبّ الشباب من مكونات طبيعية فقط .

وقد اختتمت فعاليات هذا اليوم بفعالية متميّزة وفريدة من نوعها اذ قام كلّ طالب بزرع نبتة أو شتلة في أصيص يعود به الى البيت على أمل ان يعتني به ويحافظ عليه وفق تعليمات وارشادات خاصة وأن يقوم خلال أسبوع بتسجيل كل ما يطرأ من تغييرـ كذلك قام الطلاب والمعلمون وأولياء الأمور بغرس أشتال وزرع نباتات في حديقة المدرسة وجوانبها.

تجدر الاشارة الى ان هذه الفعاليات لاقت استحسان الطلاب وبعثت في نفوسهم روح الأمل والتفاؤل اذ أتاحت لهم المشاركة الحقيقية والانكشاف لجوانب جديدة في الفكر والابداع والجمال .

ومن هنا فان أسرة الكرمة – ادارة ومعلمين وطلاباً – تتوجه بالشكر الجزيل والتقدير الى كل من ساهم في انجاح هذا اليوم المبارك من اولياء – آباء وأمهات – وموظفين ومتطوعين راجية لهم المزيد من القدرة على العطاء والدعم البنّاء .