أصدرت محكمة القضايا الصغرى في طبريا حكما يلزم رجلا بدفع تعويض قدره (4400) شيكل (1100 دولار) لرجل آخر اشترى منه قبل تسعة شهور سيارة جيب من طراز "سوزوكي ساموراي" صنعت قبل (28) عاما (1987) ، وقطعت مسافة اجمالية قدرها (750) الف كيلومتر (كيلومتراج) ، بينما صندوق تروسها (الغيارات) تالف هالك – مقابل (13.5) الف شيكل !
وادعى المشتري الذي قدم الشكوى الى المحكمة ، انه بعد ثلاثة أيام من شرائه للسيارة ، توجه الى البائع عارضا عليه اعادتها اليه ، متنازلا عن قسم من ثمنها – لكن الرجل رفض .
وادعى المشتري كذلك انه كان قد اتفق مع البائع على كفالة صندوق غيارات السيارة لمدة ثلاثة أشهر ، لكنه في هذه الأثناء لم يجد في السوق "علبة غيارات" مطابقة للسيارة القديمة ، فاضطلى "توليف" – تدجين" علبتين لتحلا محلّ العلبة الأصلية .
المشتري "ساذج" !
وعندما سئل المشتري في المحكمة كيف وافق على شراء "خردة" قديمة من هذا النوعة ، بسعر كهذا ، أجاب : ابني هو الذي تحمّس لهذه الخردة "الهرتومة" !
أما البائع فادعى في المحكمة ان له خبرة واسعة في ميكانيكيات السيارات ، وانه لم تكن حاجة لتغيير علبة غيارات السيارة ، بل كان يكفي تغيير "الغير" ، وهو متوفر في الأسواق بسعر مقبول . وادعى ايضا انه باع هذا "الجيب"
ليشتري سيارة جيب أحدث ، وانه لم يربح من المشتري "ولا حتى شيكل واحد" ، واكد انه اشترى هذا الجيب بمبلغ (13.5) الف شيكل – لا اكثر ولا أقل ، وباعه للمشتري – بنفس السعر .
وفي المحكمة ، قبل المسجّل ("رشام") مهند خلايلة) ، رواية المدعي ( المشتري) ، مشيرا الى انه (أي المشتري) ما كان مجبرا على شراء "العلبة البديلة" لو كان يعلم بوجود "غير" رخيص في السوق !
ومن جهة أخرى ، لم يقبل مسجّل المحكمة مزاعم البائع بأنه اشترى "الجيب" الذي باعه بالمبلغ المذكور (13.5 الف شيكل) حيث قال : لو كان البائع "فيهما" حقا بالسيارات لما اشترى خردة كهذه بمبلغ كهذا ، ثم انه احتفظ بها لمدة شهرين فقط ، وباعها بمبلغ محرز مستغلا سذاجة المشتري ، دون أن يبدي أي عطف عليه ، تاركا اياه يتورط ويتعذب من هذه الصفقة الخاسرة !
[email protected]
أضف تعليق