في اعقاب الاعلان عن وفاة الطفل عدي كنعان ابن النصف عام من طمرة جراء موت سريري قبل ايام خلال المنخفض الجوي الاخير، توجه "بكرا" من جديد الى طبيب الاطفال نزار سعد للحديث عن هذه الظاهرة اسبابها حيثياتها وعوارضها حيث قال لـ"بكرا": الموت السريري عبارة عن موت مفاجئ لطفل سليم لا يوجد لديه اي مشكلة صحية، يحدث عادة في ساعات الليل، حيث يستيقظ الاهل صباحا ليجدوا طفلهم قد فارق الحياة وقد تحول لونه الى الازرق، معظم الحالات يتم اكتشافها بعد عدة ساعات، المسألة هي مصيبة بالنسبة للاهل وامر لا يمكن نسيانه كل الحياة، هذه الظاهرة تحدث في كل انحاء العالم بما فيها الدول المتحضرة والنامية، الجيل التقليدي للموت السريري هو بين الشهرين وحتى اربعة اشهر، ونادر ما تحدث بعد ستة اشهر لذلك نقوم بتوصية الأهل بانه يجب وضع الطفل على ظهره اثناء نومه.

معظم حالات الموت السريري للاطفال تحدث فترة الشتاء والبرد

وتابع سعد لـ"بكرا": الاحصائيات تشير الى انه واحد من بين خمسة الاف طفل يموت سريريا على مستوى العالم علما ان معظم حالات الموت السريري للاطفال تحدث فترة الشتاء والبرد، حيث انه من المعروف علميا وعالميا ان تركيز حالات الموت السريري عادة تحصل في اشهر الشتاء والبرد.

واكد سعد مشيرا لـ"بكرا: لا يوجد اي نظرية تستطيع ان تظهر اسباب الموت السرير لدى الطفل فمن خلال متابعتي للموضوع ارى بان هناك عدة نظرياتي ولكن ليس هناك اي اثبات لوجود السبب والعلاج، هي ظاهرة معروفة وليست جديدة وبسبب التوعية التي نقوم بها في السنوات الاخيرة انخفضت نسبة الموت السريري حتى 50% .

وسائل وقائية تخفف من حدة انتشار الظاهرة

كما تطرق سعد الى الطرق التي ممكن من خلالها التخفيف من انتشار الظاهرة حيث قال: هناك طرق لمنعها بشكل جزئي منها وضع الطفل على ظهره خلال نومه، اضافة الى عدم التدخين في البيت والتقليل منه في البيئة المحيطة بالطفل حيث ان الاطفال الذين يتعرضون للتدخين معرضون لخطورة الاصابة بالموت السريري بشكل اكبر.

واسهب: استعمال المصاصة البسيطة تساعد على تهدئة الطفل وبالتالي تخفف من توتره حيث وجد العلماء ان الاطفال الذين يستعملون المصاصة فان احتمال اصابتهم بالموت السريري يكون ضعيف جدا، اضافة الى المحافظة على درجة حرارة مناسبة في البيئة المحيطة بالطفل اي ما تقارب الـ22 درجة مئوية، درجة حرارة معتدلة جو معتدل غير خار وغير بارد. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]