أظهرتْ المعطيات الصادرة مؤخرًا عن وزارة البيئة، أن القطاع الزراعي في إسرائيل يتسبّب بتلوثات، بيئية تشكل خطرًا على الصحة العامة أكثر بكثير من التلوثات الناجمة عن المصانع والسيارات.
ووفقًا للمعطيات، فإن التلوث الناجم عن إحراق أغصان الأشجار المقطوعة، والأعشاب وما شاكلها من مخلّفات المزارع والحدائق والحقول- هو الأشد والأخطر على الصحة، حيث أن إحراق هذه المواد تؤدي إلى انبعاث ألف و(80) طن سنويًا من جزيئيات التلويث، بينما تنبعث من المصانع ألف و (120) طنًا في السنة، مع الإشارة إلى أن هذه الجزيئيات قادرة على التسرّب إلى الجهاز التنفسي للبشر، وتُعتبر حاليًا العامل الرئيسي في ارتفاع منسوب الإصابة بأمراض التلوث، وحالات الوفاة الناجمة عنها.
المواد العضوية المتطايرة
وجاء في التقرير الذي اشتمل على هذه المعطيات أن غالبية حرائق المخلفات الزراعية " عشوائية وغير منظّمة"، مما يزيد كثيرًا للتلوثات الناجمة عنها، علمًا أن وزارة الزراعة تُصدر في كل عام ألفًا ومئتي ترخيص لمثل هذه الحرائق.
واللافت أن الأضرار والأخطار الصحية الناجمة عن هذه الحرائق يمكن أن تكون أكبر وأشد، في حال حدوثها في مناطق أو مواقع قريبة من التجمعات السكنية ( وهي عادة يتم بعيدا عن المنازل).
ويُشير التقرير إلى مصدر آخر للتلوث، يتمثل في المواد العضوية المتطايرة أو المتبخرة بدون " ميتان"، حيث أن قسمًا من هذه المواد يتسبب بالإصابة بأمراض السرطان، وففقًا للتقرير، فإن الاستخدام المنزلي يشكل العامل الرئيسي في انبعاث هذه المواد، ويبلغ منسوب انبعاثها عشرين ألف طن سنويًا!
وعلى سبيل المقارنة، فإن منسوب انبعاث هذا النوع من المواد العضوية الملوثة، من المصانع ومحطات الوقود، لا يتجاوز العشرة آلاف طن.
والمقصود بالمواد العضوية المتبخرة أو المتطايرة- مواد التنظيف المنزلي، مستحضرات التجميل والاستحمام، المستحضرات والعقاقير الطبية، مبيدات الحشرات، وكذلك المواد المستعملة في الدهان والطلاء وترميم المنازل.
[email protected]
أضف تعليق